رصدت لجان الإشراف والمراقبة في اختبارات التعليم المطور ل"الانتساب" في جامعة الملك فيصل في مختلف مناطق المملكة ودول الخليج، نحو 46 حالة غش خلال الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الحالي من العام الجامعي ال1434-1435، وذلك نظرا لنظام أسئلة الاختبارات ب"النماذج المتعددة"، فيما تقلصت حالات الغش في هذا الفصل مقارنة ب80 حالة غش العام الماضي. وأوضح عميد التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعة الدكتور عبدالله الفريدان في تصريح ل"الوطن" أمس، بأنه رغم من أن العددين ضئيلان مقارنة بمجموع عدد الطلاب، الذي يفوق ال100 ألف طالب وطالبة من جنسيات مختلفة مقيمة داخل المملكة وفي دولتي قطر والكويت، إلا أن الجامعة حريصة على أن تسير الاختبارات وفق ما تصبو إليه، موضحاً أن لجان التصحيح، اكتشفت نحو 2500 حالة خطأ في البيانات، وهي بحاجة إلى وقت لكي يتم التحقق من البيانات الصحيحة بالتعاون مع مدرسي المقررات، لافتاً إلى أن الجامعة لم تحرم أحدا من دخول الاختبارات، وإن كانت عليه رسوم غير مدفوعة إيمانا من الجامعة برسالتها نحو المجتمع وإعطاء الجميع فرصة التعلم، نافياً تسجيل أي حالات تسرب لأسئلة الفصل الدراسي الحالي. وأكد أن أعمال التصحيح والتدقيق بدرجة كبيرة وراء التأخر في إعلان النتائج النهائية، مبينا أن رصد الدرجة للطالب تتم بعد توفر شروط خمسة، وهي: صحة الاسم، مع الرقم الأكاديمي، والسجل المدني، والرقم المرجعي للمقرر، ونموذج الإجابة مع ورقة إجابة الطالب، وفي حال عدم التطابق يتم التأكد يدويا من ذلك، أو يتم تأجيل إعلان نتيجة ذلك الطالب حتى التأكد من صحة بياناته وهناك توجه لهذا الفصل لإعلان النتائج بشكل أسرع وجزئي لبعض المقررات، وذلك بعد التأكد تماما من صحتها، مبدياً رضاه التام في مؤشرات أداء مراكز الاختبارات في دقة العمل وسيره، ويعد هذا الفصل من أفضل الفصول على الإطلاق من حيث قلة الملاحظات. وكشف عن توجه الجامعة لاستحداث مراكز اختبارات بدول أخرى لتسهيل أداء اختبارات الطلاب، مؤكداً حرص الجامعة على قيام المركز بدوره كاملا وحسب تعليمات وتوجيهات الإدارة العليا بالجامعة، ملمحاً إلى إغلاق أي مركز تكثر فيه الملاحظات، مستعرضاً خطة نقل أسئلة وأجوبة الطلاب من المركز الرئيسي في الأحساء إلى تلك المراكز المنتشرة داخل المملكة وخارجها، وذلك من التعاقد مع ناقل رسمي "سريع"، يتولى نقل أجوبة الطلاب بطريقة آمنة وسريعة من المراكز إلى الجامعة وذلك بشكل يومي، حيث يتم تسليم أوراق الإجابة للناقل، والذي بدوره يوصلها للجامعة في اليوم التالي.