يفضل الكثير من الشباب استخدام السماعات الرأسية "الهيدفون" في الاستماع للموسيقى والصوتيات بشكل عام، مستغنين بذلك عن الوسائل القديمة كالراديو، ومسجلات السيارة، وغيرها من الأجهزة، ولعل السبب تميز هذه السماعات بصفاء الصوت، وصلاحيتها للاستخدام أثناء ممارسة العديد من النشاطات، كالرياضة، والاسترخاء وغيره من الاستخدامات. ومع انتشار تلك السماعات بكافة أشكالها وأنواعها، بدأ البعض في إهمال مسجلات السيارة، وهو الأمر الذي إنعكس سلبا على محلات تصليح مسجلات السيارات. يقول جواد سليم عامل بأحد محلات تصليح المسجلات إن "الإقبال علينا أصبح ضعيفا جدا، وليس كما كان سابقا، وذلك نتيجة التطور التقني الملحوظ، وظهور أنواع شتى من وسائل الترفيه والأجهزة وغيرها، مما دعى إلى الاستغناء عن بعض محلات بيع مسجلات السيارات وتصليحها. من جانب آخر، يرى الشاب فارس الحمود أن الأجهزة وأدوات الترفيه أصبحت متنوعة وبأشكال مختلفة، والسماعات الرأسية أولها، وذلك لسهولة حملها، والتنقل بها، وكذلك شكلها الرياضي والشبابي الجذاب، وأضاف أنه يستخدم السماعات أثناء ممارسة رياضة المشي، أو الجلوس في مكان هادئ، مشيرا إلى أن ذلك لا ينفي أهمية مسجلات السيارات، ولكن بدرجة أقل. ونبه الحمود إلى أن "السماعات الرأسية متفاوتة الأنواع، ومختلفة الأسعار والجودة كذلك، والمنخفضة السعر غالبا ما تكون رديئة، قد تحدث ألما بالأذن، مما يؤثر سلبا عليها مع مرور الزمن"، مشيرا إلى أن كثيرا من المحلات التجارية تبيع أنواعا غير أصلية.