أوضحت نتائج أولية لاختبارات عملية أن من الممكن مستقبلا معالجة المرضى المصابين بصور قاتلة من البكتيريا العنيدة المسببة لمرض السل باستخدام خلايا مأخوذة من نخاع عظامهم. وربما يمهد هذا الاكتشاف الذي حققه علماء بريطانيون وسويديون السبيل لتطوير علاج جديد لنحو 450 ألف شخص على مستوى العالم مصابين بأشكال مختلفة من جراثيم السل المقاومة للادوية. وفي دراسة وردت بنشرة لانسيت الطبية يوم الخميس قال باحثون إن أكثر من نصف 30 مريضا بالسل من هذا النوع عولجوا بحقن خلايا جذعية من نخاع عظامهم شفوا من المرض بعد ستة أشهر. وقال عليم الدين زملا خبير السل بجامعة لندن الذي شارك في إدارة هذه الدراسة "النتائج ... تظهر أن التغلب على التحديات والصعوبات الحالية ... ليس مستحيلا وأنها تتيح فرصة فريدة بحل جديد لعلاج مئات الالوف من الناس الذين يموتون دون داع." وفي السنوات الاخيرة انتشرت سلالات من جراثيم السل المقاومة للادوية في مختلف أنحاء العالم. وتقدر منظمة الصحة العالمية أنه يوجد 450 ألف مصاب بهذه الأنواع من المرض في شرق أوروبا وآسيا وجنوب افريقيا وأن نحو نصف هذا العدد لن يستجيب لأساليب العلاج الحالية.