قُتل شخصان يُعتقد بانتمائهما لتنظيم القاعدة أمس بغارة جوية شنتها طائرة بدون طيار استهدفت سيارة كانت تقل العنصرين المشتبه بهما أثناء مرورها بمنطقة منخر بمديرية القطن بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن، وتعد الغارة هي الخامسة من نوعها التي تشنها طائرات بدون طيار في محافظات البيضاء، حضرموت وأبين منذ أن قرر البرلمان منتصف ديسمبر الماضي حظر تحليق الطائرات الأميركية بدون طيار فوق الأجواء اليمنية. وتأتي الغارة بالتزامن مع دخول العصيان المدني في مدن محافظة حضرموت يومه الرابع على التوالي وسط مظاهرات واحتجاجات شعبية عارمة منددة بالأحداث التي ارتكبها الجيش اليمني في عدد من المحافظات الجنوبية، ومطالبة بفك ارتباط الجنوب عن الشمال. وفي محافظة شبوة أكدت مصادر محلية ل"الوطن" على استهداف مسلحين مجهولين مبنى المحافظة فجر أمس، ما دفع بأفراد الأمن المكلفين بحراسة المبنى إلى الرد على المسلحين الذين لاذوا بالفرار، دون أن يُسفر الهجوم عن خسائر بشرية. وعلى صعيد متصل بأحداث الجنوب، دانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان حادثة قصف الجيش بقذائف الدبابات مجلس عزاء في منطقة سناح بمحافظة الضالع نهاية الشهر الماضي، التي أدت لمقتل نحو 20 شخصا وإصابة أكثر من 30 آخرين. سياسياً وقعت الأحزاب السياسية أمس على وثيقة حل القضية الجنوبية بعد امتناع لأكثر من أسبوعين، خاصة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وجاء التوقيع في حفل حضره الرئيس عبدربه منصور هادي بعد ساعات قليلة من تبني أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بلاغ هيئة رئاسته، الذين أقروا في اجتماع جلسته العامة الثالثة تأييد النقاط الأربع التي احتواها البلاغ ومثلت تطمينات لمعارضي وثيقة حلول وضمانات القضية الجنوبية وإزالة مخاوفهم، الذين تحججوا بأن الوثيقة تخالف مبادرة التسوية السياسية وتعمل على تقسيم اليمن. من جهة أخرى، تدور معارك دامية بين المتمردين الحوثيين وقبيلة حاشد في معاقل هذه القبيلة النافذة بمحافظة عمران شمال اليمن، حسبما أفادت أمس مصادر قبلية، ونجا العميد هاشم الأحمر نجل الشيخ عبدالله الأحمر شيخ قبيلة حاشد السابق، من هجوم شنه مسلحون حوثيون أول من أمس خلال مواجهات وصفتها مصادر محلية بأنها الأعنف مع قبائل حاشد في منطقة وادي خيوان بمحافظة عمران.