قال وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر وهو ينهي زيارة معرض روائع الآثار السعودية في مدينة هيوستن الأميركية أول من أمس: "أعتقد أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية من التبادل الثقافي وتبادل الطلاب والأكاديميين بين الشعوب لبناء الثقة وتشجيع السلام، والولايات المتحدة والمملكة تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات القوية والمتميزة تعززت منذ اللقاء التاريخي بين جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت، لذلك أصبح المعرض مهماً جداً ومثيراً للإعجاب، مؤكدا على أن المعرض الرائع - حسب وصفه - يعكس تاريخ المملكة الغني، و يدعم بلا شك هذه العلاقات المتميزة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز قد افتتح في 18 ديسمبر 2013م، معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في متحف الفنون الجميلة بهيوستن في ولاية تكساس الأميركية في محطته الثالثة بالولايات المتحدة الأميركية بعد مدينتي واشنطن وبيتسبيرج والسابعة دولياً. إلى ذلك، وعلى الصعيد المحلي يستعد فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران لتهيئة الأماكن الأثرية والتاريخية، لاستقبال زوار المنطقة من السياح المحليين ومن بعض دول الخليج العربي، حيث تعد نجران من الوجهات السياحية لما تحتضنه من أماكن أثرية وتاريخية وحضارية وسياحية. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، إن نجران من المناطق التي حباها الله بكثير من المقومات الهامة كالآثار والتاريخ، منها كتب وفن منقوش على الأشجار والصخور، بما يشكل متحفا طبيعيا وتاريخا خالدا. وأضاف آل مريح: أن منطقة نجران تعتبر ثالث أكبر منطقة سعودية من حيث مساحتها التي تبلغ حوالي 360 ألف كيلو متر مربع، يتوسطها وادي نجران الذي تنتشر على ضفافه القرى التراثية وبساتين العنب وأشجار الحمضيات وأشجار النخيل التي تعانق القصور التراثية المنتشرة على طول الوادي، وتحتضن المنطقة أكثر من 34 قرية تراثية، تحتوي كل قرية منها على أكثر من 12 منزلا تراثيا، وتحتل منطقة نجران قديما وعلى مر التاريخ موقعا هاما من الناحية الاقتصادية بين شمال وجنوب وغرب الجزيرة العربية، كما أن حي أبا السعود التاريخي الذي يتوسطه قصر الإمارة التاريخي تحيط به الأسواق الشعبية والتراثية التي تعرض أسواقها المقتنيات القديمة التي تشتهر بها المنطقة مثل الأواني المنزلية المصنوعة من الفخار والفضة، والأسلحة القديمة كالجنبية والبندقية، إضافة إلى وجود عدد من المباني الطينية التي لازالت شاهدا على التاريخ، آل مريح أشار إلى أن من أبرز مواقع نجران وأشهرها "موقع الأخدود"، وقصر الإمارة وآبار حمى وسد نجران وقلعة رعوم، كما تتميز المنطقة بالحفاظ على الطراز المعماري القديم في كثير من بناياتها.