أربك غياب المسؤول الأول في فرع الشؤون الاجتماعية بمنطقة عسير سعيد موسى الشهراني عن حضور فعاليات ملتقى العنف الأسري الذي احتضنته مدينة أبها خلال اليومين الماضيين، بعض نقاشات الملتقى، حيث لم تجد العديد من تساؤلات الضيوف والمشاركين في الملتقى إجابات كان من المفترض أن يقدمها المسؤول عن الفرع بحكم الاختصاص، مما فتح المجال أمام العديد من علامات الاستفهام عند بعض ضيوف الملتقى. وتعود تلك التساؤلات إلى أن الشؤون الاجتماعية تعد طرفا رئيسيا في مناقشة أي قضية اجتماعية بشكل عام وقضايا العنف الأسري على وجه الخصوص، إذ لم تخل ورقة عمل من الإشارة إلى دور الحماية وأهميتها كونها الملجأ لكل ضحايا الاعتداءات الأسرية. "الوطن" بادرت بالسؤال عن غياب مدير الشؤون الاجتماعية عن الملتقى، فأكد رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان بعسير هادي اليامي أن الشؤون الاجتماعية لها دور مهم لا يمكن إغفاله وتم إيصال الدعوة لجميع الجهات إلا أن مدير "اجتماعية عسير" اعتذر لارتباطه بالسفر إلى مدينة جدة من أجل حضور اجتماع. وعلى ذات الصعيد، لم يجد محافظ خميس مشيط سعيد بن مشيط جوابا لاستفسار طرحه حول عدم وجود دور حماية في خميس مشيط، وبالتالي تتم الاستعانة بغرف التنويم في المستشفيات حتى يتم نقل الفتاة لدار الحماية بأبها وهو ما يشكل صعوبة بالغة في إنهاء إجراءات القضايا، سواء على صعيد التحقيق أو على صعيد حضور الجلسات الشرعية في المحاكم، مطالبا بإيجاد مثل هذه الدور وتفريغ غرف المستشفيات لاستقبال المرضى. كما لم تجد مداخلة الشيخ عبدالعزيز الفوزان بما احتوته من استفسارات، ردا، حيث تحدث عن أن دور الحماية في عسير لا تتجاوب مع الاتصالات الهاتفية، مؤكدا في الوقت ذاته أن فتاة طلبت الغوث منه بسبب تعرضها لعنف أسري من ثلاثة من إخوانها وعندما حاول التواصل مع سبع دور حماية في منطقة عسير لم تجد اتصالاته أي إجابة مما اضطره للتواصل مع أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد مباشرة وتولى الأمير الموضوع وأنهاه في حينه، واستغرب الفوزان إذا لم يجد من يطلب العون المساعدة ولو عن طريق الهاتف فكيف يجدها؟! وتطرق الفوزان خلال حديثه إلى موقف طريف حدث له أثناء وجوده في أميركا عندما طلب ابنه الصغير عبدالله الشرطة الأميركية عبر الهاتف عن طريق الخطأ عبر الرقم الموحد 911 ووصلوا للمنزل خلال خمس دقائق ولم يكتفوا بالاعتذار بأن الاتصال كان من الطفل عن طريق الخطأ، بل قاموا بتفتيش المنزل كاملا للاطمئنان على صحة الكلام وأنه ليس هناك أحد في حاجة إلى المساعدة قبل أن يغادروا المنزل. وكانت "الوطن" حاولت الاتصال بمدير الشؤون الاجتماعية بعسير سعيد الشهراني ولكنه لم يرد على الاتصالات المتكررة.