سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفجار جديد في الضاحية الجنوبية لبيروت سيارة مفخخة توقع 5 قتلى وأكثر من 70 جريحا قرب المجلس السياسي لحزب الله الحريري: "الإرهاب الذي يستهدف المدنيين والأبرياء ينتسب إلى أفعال شيطانية"
هزّ انفجار كبير بعد ظهر أمس، منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت ناجم عن سيارة مفخخة، مما أدى إلى سقوط 5 قتلى وأكثر من 70 جريحا، فيما سجل انتشار عناصر من حزب الله وعناصر من الجيش اللبناني. وسمع إطلاق رصاص في مكان الانفجار خوفا من أن يليه انفجار ثان حيث سرت شائعات وتم الكشف عن سيارة أخرى قريبة من المكان تبين خلوها من المتفجرات. ووقع الانفجار قرب مقر المجلس السياسي لحزب الله لكنه ليس المستهدف حسب ما أفادت المعلومات التي ذكرت أن منزلا لنائب أمين عام الحزب نعيم قاسم يقع قرب الانفجار. وأظهرت المشاهد تفحم عدد كبير من السيارات وتضرر كبير في الأبنية المحيطة بالانفجار فيما سجلت حالة هلع شديدة بين الموجودين في المكان. وأعلن الجيش اللبناني أنه حصل انفجار في محلة حارة حريك– الشارع العريض، أدى الى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين وأضرار مادية جسيمة، وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول البقعة المستهدفة، كما حضرت وحدة من الأدلة الجنائية وعدد من الخبراء المختصين، الذين باشروا الكشف على موقع الانفجار لتحديد نوعه وظروف حصوله. قضائيا، سطر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر كل المعلومات عن السيارة المفخخة وواضعيها والمشتركين والمتدخلين والمحرضين. وجمع كل كاميرات المراقبة في مكان الانفجار ومحيطه وتحليلها، توصلا إلى معرفة الفاعلين وكشف الملابسات. وكشف الخبراء والفنيون في مكان الانفجار في حارة حريك على سيارة رباعية الدفع من طراز "جراند شيروكي"، تحمل لوحة رقمها 341580/ج زيتية اللون، تعود إلى المواطنة هلا مصطفى عثمان، من بلدة رأس العين، ومحرك سيارة هوندا أجزاؤها متطايرة، وعملوا على سحب رقمه المتسلسل لمعرفة هوية صاحب السيارة. وأفادت معلومات بأن الجراند شيروكي التي انفجرت في الضاحية كان الجيش قد عمم مواصفاتها على أنها قد تكون مفخخة منذ نحو 10 أيام". وفي المواقف أشار الرئيس البناني ميشال سليمان إلى أن "اليد الإرهابية التي ضربت منطقة الضاحية الجنوبية هي اليد نفسها التي تزرع الإجرام والقتل والتدمير في كل المناطق اللبنانية". واطلع سليمان من المسؤولين الأمنيين المعنيين على المعلومات المتوفرة عن تفجير الضاحية، مجددا الطلب إليهم تكثيف التحريات والاستقصاءات لمعرفة المحرضين والمرتكبين وإحالتهم إلى القضاء. وأكد "أهمية تضامن اللبنانيين ووعي المخاطر المحدقة بلبنان والحوار بين القيادات من أجل تحصين الساحة الداخلية في وجه المؤامرات التي تحاك لضرب الاستقرار في الداخل ولمواجهة تداعيات الاضطرابات الحاصلة في المنطقة"، وأصدر رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي بيانا قال فيه "نناشد الجميع تغليب لغة العقل، أكثر من أي وقت مضى، وتجاوز الحسابات السياسية ووقف التحدي لكي نتمكن جميعا من التلاقي والتحاور سعيا للخروج من هذا المأزق الخطير. مضيفا: "النار المشتعلة في أكثر من منطقة لبنانية تنذر بما هو أسوأ إذا لم نلتق ونتفاهم بعيدا عن لغة التحدي والاستفراد والإقصاء. ليلهمنا الله سواء السبيل فنحمي لبنان واللبنانيين من الشرور والمخاطر". ورأى الرئيس سعد الحريري أن "الإرهاب الذي يستهدف المدنيين والأبرياء والمناطق الآمنة هو إجرام معزول بالكامل عن أدنى المشاعر الإنسانية وينتسب بالتأكيد الى أفعال شيطانية هدفها القتل المجاني وإشاعة الخراب والدمار".