أعلنت القائمة العراقية أمس وقف المفاوضات مع ائتلاف دولة القانون حول تشكيل الحكومة والخروج من الأزمة الحكومية بشكل نهائي، فيما نشر في العاصمة بغداد نص الوثيقة التي أعدتها واشنطن حول مشروع تقاسم السلطة بين زعيم ائتلاف العراقية إياد علاوي وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والتي توكل إلى "المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية"، عددا من المهام، بينها مراجعة القرارات الأمنية والعكسرية وحركة قطعات الجيش، إلى جانب الشؤون الاقتصادية والسياسة الخارجية، دون أن يتعارض ذلك وصلاحيات الرئاسات الثلاث، الجمهورية والوزراء والنواب. وجاء في الوثيقة" أن المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية، سيكون مسؤولا عن المراجعة والتنسيق والنصح وتقديم التوصيات بشأن سياسات حكومة العراق الداخلية والخارجية والعسكرية المتعلقة بالأمن الوطني". وأوضحت الوثيقة التي تنشر لأول مرة، أنه "يجب ألا يفسر أي جزء من هذا المفهوم على أنه تغيير أو تعطيل للصلاحيات الدستورية الممنوحة لرئيس الوزراء أو لرئيس الجمهورية أو لرئيس مجلس النواب"، على أن "يحل المجلس التنسيقي للسياسات الوطنية الاستراتيجية محل المجلس السياسي للأمن الوطني". وقالت الوثيقة الأمريكية إن صلاحيات وتركيب المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية تعكس "المسؤولية المشتركة لكل من الرئيس ومجلس الوزراء ومجلس النواب في مجال الأمن الوطني والشؤون الخارجية". وذكرت أن سلطات المجلس البديل عن المجلس السياسي للأمن الوطني تتضمن "تنسيق السياسات العراقية في الشؤون الداخلية والخارجية والعسكرية المتعلقة بالأمن الوطني، بما يشمل الأمن المالي والاقتصادي وأمن الطاقة"، فضلا عن "مراجعة ميزانية القوات الأمنية والتوصية بموافقة السلطة التنفيذية عليها". كما تتضمن سلطات المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية "مراجعة القرارات المتعلقة بسياسة التوظيف في القوات الأمنية والتوصية بموافقة السلطة التنفيذية عليها"، و"مراجعة الاتفاقيات الأمنية والتوصية بموافقة السلطة التنفيذية عليها"، و"مراجعة المشتريات الدفاعية الرئيسية"، فضلا عن "مراجعة الجهود الرئيسية لنشر الجنود والعمليات القتالية"، و"مراجعة قضايا المحتجزين". وأشارت الوثيقة إلى أن المجلس المذكور يملك حق "التوصية بتعيين ضباط برتبة عميد وأعلى والتوصية بموافقة السلطة التنفيذية على التعيين". وقالت الوثيقة الأمريكية إن عضوية المجلس التنسيقي للسياسة الوطنية الاستراتيجية تتكون من الأمين العام لشؤون الأمن الوطني (رئيسا للمجلس) ورئيس الجمهورية، رئيسا مشاركا، ورئيس الوزراء ، رئيسا مشاركا، ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس إقليم كردستان، فضلا عن وزراء الدفاع والداخلية والخارجية والمالية والنفط. أمنيا، قتل جندي أمريكي في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد أمس، وسقطت طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار. وبحسب مصدر أمني محلي طلب عدم الكشف عن اسمه فإن الطائرة سقطت لأسباب فنية. وبين المصدر أنه لم يسفر سقوط الطائرة عن أي خسائر أو أضرار. وأعلن مصدر عراقي أمس مقتل أربعة زوار إيرانيين وعراقي وجرح تسعة إيرانيين آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف حافلة متوجهة إلى العتبات المقدسة شرق مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد. على صعيد آخر، انتقد مسؤول عراقي أمس إعلان قوات الشرطة منع المواطنين من القيام بمظاهرات للتنديد بالانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في مدينة الناصرية ( 375 كلم جنوب بغداد). وقال سجاد الأسدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الناصرية إن" قوات من الشرطة قامت أمس وعبر مكبرات الصوت بدعوة المواطنين إلى عدم الخروج في مظاهرات في مدينة الناصرية حول مشكلة الكهرباء، لأن الموضوع تمت تسويته مع وزارة الكهرباء، وبالتالي فإن المشكلة في طريقها إلى الحل ، إلا إن هذا الكلام غير دقيق، لأن الأزمة ما زالت قائمة ".