فوجئ مواطن سعودي أن الدواء الذي تمنحه ممرضة لابنته ذات الثلاث سنوات المنومة في مستشفى الأطفال بالطائف التي تعاني من التهابات فيروسية في الفم ليس مخصصا للالتهاب الذي تعاني منه وإنما دواء لمرض القلب كان مقررا لطفل آخر على سرير مجاور لها، لكن الممرضة أخذت تحقن الطفلة بدواء القلب لأكثر من 24 ساعة، بينما تعطي الطفل الذي يعاني من مرض القلب دواء الالتهابات الفيروسية المقرر لابنته. وأكد المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان الواقعة، وقال إن مدير مستشفى الأطفال شكل لجنة للتحقيق في خطأ وقعت فيه إحدى الممرضات، حيث تم إعطاء إحدى المريضات دواء لمريض آخر وهو عبارة عن مضاد حيوي لم ينتج عنه مضاعفات، لا سيما أنه عبارة عن جرعة واحدة. وتبين من التحقيقات الأولية قيام المرافقات للأطفال بتغيير الأسرة دون الرجوع للتمريض، مما أدى لحدوث هذا الخطأ. وقال خالد الحارثي –والد الطفلة تالا– حضرت بابنتي إلى مستشفى الأطفال في الخامسة من فجر أول من أمس وهي تعاني من التهابات فيروسية فطرية بالفم وتم تنويمها بالمستشفى في غرفة مزدوجة مع طفل آخر يبلغ من العمر 7 أشهر يعاني من مرض بالقلب. وتم إعطاء ابنتي أول جرعة من المضاد عند الدخول وكانت جرعة صحيحة وهي عبارة عن إبرة، وعند الساعة الواحدة من ظهر ذلك اليوم حضرت الممرضة لإعطاء ابنتي الجرعة الثانية، وقالت لوالدة الطفلة إن الدواء خاص بالطفلة "تالا"، وبالفعل تم إعطاؤها الدواء، ثم ذهبت الممرضة إلى سرير الطفل الآخر ذي ال7 أشهر والذي كانت والدته نائمة وتم إعطاء العلاج للطفل، وعندما استيقظت أم الطفل مريض القلب وجدت بقايا العلاج عند رأس الطفل تختلف عن علاج ابنها وكذلك المغذية التي كانت بيد الطفل كانت تحمل اسم الطفلة "تالا"، وعندما سألت الممرضة عن ذلك حاولت الممرضة تبديل المغذية وتغيير الأسماء ولكنها لم تسمح لها بذلك حتى حضور المسؤول أو حضورنا، وعند حضورنا وجدت أن ابنتي قد أعطيت دواء الطفل مريض القلب وتم إعطاء الطفل دواء ابنتي المخصص لالتهاب الفم. وقال الحارثي: استدعينا المدير المناوب وقام بتحرير محضر بالواقعة، مشيرا إلى أنه مستاء من هذا الإهمال من الكادر الطبي بالمستشفى الذي كاد أن يودي بحياة الطفلة، وأنه يخشى من مضاعفات هذا الخطأ، وخاصة أن طفلته بدأت تظهر عليها علامات الخمول والضعف الشديد في التركيز. وقال نحن لا نعلم ما هي أبعاد تلك الأدوية التي أعطيت لها، وما هي آثارها على "تالا"، مؤكداً أنه سيتابع القضية ولا بد أن ينال المهمل عقابه.