سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تؤجل الإفراج عن "الأسرى" وتعد لضم "غور الأردن" "القيادة الفلسطينية" تبحث الرد على الاستيطان.. غدا نتياهو يوعز بإعداد مناقصات بناء 1400 وحدة جديدة
كان من المقرر أن تفرج إسرائيل عن الأسرى الفلسطينيين مساء غد، ولكن مصادر إسرائيلية أشارت إلى أن لجنة وزارية إسرائيلية ستجتمع مساء اليوم لتحديد أسماء الأسرى الذين ستشملهم الدفعة الثالثة من الإفراج، على أن يتم إفساح المجال لفترة 48 ساعة للاعتراض لدى المحكمة العليا الإسرائيلية، ما يعني أن التنفيذ سيتم مساء الاثنين المقبل. ونفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن تكون إسرائيل أبلغت القيادة الفلسطينية بقرار إرجاء الإفراج. وبدورها، اعتبرت النائبة من حزب (الليكود) ميري ريغيف أنه "يتعين تطبيق القانون الإسرائيلي على مستوطنات غور الأردن". وقالت "إن خطوة كهذه رسالة من إسرائيل مفادها أنها لن تتخلى عن شريطها الأمني الشرقي". وبعد أن أعدت مشروع قانون بهذا الشأن أبدت ريغيف ثقتها بأن "اللجنة الوزارية لشؤون التشريع لن ترفض مشروع القانون الذي قدمته بهذا الخصوص لدى مناقشتها إياه الأسبوع المقبل بالنظر إلى أهمية القضية استراتيجياً". من جانبه، أعلن صائب عريقات أن القيادة الفلسطينية ستجتمع غدا الأحد لبحث الرد على قرار الحكومة الإسرائيلية تصعيد الاستيطان بإقامة 1400 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس. وذكر عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط مارتين أنديك، في اجتماع عقد في رام الله أول من أمس، "تدخل الولاياتالمتحدة لمنع الحكومة الإسرائيلية من إصدار قراراتها الاستيطانية". وكشف عريقات أنه تم رفع توصية إلى الرئيس عباس بالتوجه لطلب العضوية في المؤسسات الدولية في حال أقدمت الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ القرار بإقامة وحدات استيطانية جديدة، وقال "لا يوجد غير هذا السبيل للتعامل مع هذه الحكومة الإسرائيلية". وأضاف "من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية اختارت طريق الاستيطان بدل السلام وطريق الإملاءات بدلا من المفاوضات، إذ إنه ومنذ بدء المفاوضات دفعت الحكومة الإسرائيلية مخططات لبناء 7400 وحدة استيطانية، وكل وحدة منها هي جريمة حرب وتدمير لحل الدولتين". وأضاف "يتزامن ذلك مع العدوان الإسرائيلي على غزة وهدم بيوت وحصار وإغلاق وسياسات القتل بدم بارد وكل هذه الممارسات هي تدمير لجهود السلام وللجهود الأميركية". وكانت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشارت إلى أن الأخير أوعز بإعداد مناقصات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة بالتزامن مع الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والمقرر أن تشمل 26 أسيرا فلسطينيا. إلى ذلك أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساهمة جديدة بقيمة 16 مليون يورو (21.9 مليون دولار أميركي ) لصالح وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). وقالت وكالة (الأونروا) "مع هذا التبرع يصبح مجموع ما تبرع به الاتحاد الأوروبي للأونروا خلال 2013 ما مجموعه 153 مليون يورو (209.8 ملايين دولار) التي تشمل التبرعات الفردية للدول الأعضاء في الاتحاد ممثلا ما نسبته 41 % من تمويل الوكالة خلال العام الجاري". وأضافت "تأتي هذه المساهمة السخية الأخيرة للاتحاد الأوروبي كاستجابة لتدهور الأوضاع في سورية في ظل التزايد في أعداد الضحايا في صفوف المدنيين من جرحى".