سقط العشرات بين قتيل وجريح بينهم أطفال في قصف نفذته قوات الجيش اليمني على مجلس عزاء في منطقة سناح بمحافظة الضالع، جنوبي البلاد، أمس في وقت تزايدت فيه المطالبات بإقالة المسؤولين العسكريين في المحافظة رداً على هذه الجريمة البشعة. وأكدت مصادر محلية في الضالع ل"الوطن"، أن القصف الذي طال مجلس عزاء كان ينظمه أهالي قتلى سقطوا في وقت سابق، والذي انطلق من مبنى المجمع الحكومي أدى إلى سقوط 11 قتيلاً ونحو 90 جريحاً، معظمهم من صغار السن، الذين يحضرون مثل هذه المجالس. وكان القيادي شلال علي شائع هادي قد تعهد بإسقاط مبنى المجمع الحكومي في مدينة الضالع ضمن سلسلة من الإجراءات التي يتخذها الحراك الجنوبي لتصعيد الأوضاع مع السلطات في العاصمة صنعاء. وكانت الضالع مسرحاً لأعمال عنف خلال الأيام القليلة الماضية منذ انطلاق "الهبة الشعبية" في العشرين من شهر ديسمبر الجاري، والتي دعت إليها قبائل حضرموت احتجاجاً على مقتل شيخ قبائل الحموم، حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح في صفوف القبائل والحراك الجنوبي وقوات الأمن، حيث قتل عدد من الجنود، بالإضافة إلى عدد من أنصار الحراك الجنوبي في مناطق مختلفة من محافظة الضالع. وانتقدت فعاليات سياسية ومنظمات مجتمع مدني هذه الجريمة وقالت إن من شأنها أن تزيد من احتقان الأوضاع في المناطق الجنوبية من البلاد وتمنح الحراك الجنوبي مزيداً من الأوراق لزيادة نشاطه في الجنوب.