عمدت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، ممثلة فيإدارة التوجيه والإرشاد باتخاذ الإجراءات كافة المنصوص عليها في النظام، للحد من تساهل بعض الطلاب والطالبات في الغياب، خاصة قبل الإجازات والاختبارات. وأكدت ضرورة مضاعفة الرقابة الإشرافية ومتابعة المدارس والرفع بالتقارير الإحصائية للغياب. كما عملت الإدارة على تعزيز أساليب الترغيب والتشجيع للطلاب والطالبات المنتظمين بالحضور والدراسة، من خلال إبرازهم، وتقديمهم كنماذج مميزة في محافل ومناسبات المدرسة كافة، والعمل على تكريمهم المستمر. وأدت الإجراءات الإدارية والتربوية التي أقرتها الإدارة، إلى الحد من نسب الغياب لدى طلاب وطالبات المنطقة في فترات ما قبل الإجازة وما بعدها، بما يقارب 70% من معدلات الغياب في الأعوام السابقة. وسعيا نحو استمرارية مثل تلك السياسات التصحيحية، فقد كثفت إدارة التوجيه والإرشاد من خططها الاستباقية، وباشرت آلية التنفيذ والالتزام من قبل مدارس المنطقة للتوصيات والبرامج كافة، التي تم إقرارها لأجل الحد والقضاء على ظاهرة الغياب المتزامنة مع قرب بداية الإجازة أو بداية العودة إلى المدارس. وبحسب مدير إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم محمد عبدالرحمن الربيش، فقد أثبتت المسوح الميدانية والتقارير الدورية للميدان التربوي انحسار ظاهرة الغياب لدى الطلاب والطالبات في الأوقات التي تسبق الإجازات الرسمية بنسبة 70% عن الأعوام الدراسية السابقة. وشدد الربيش على أن الشراكة التربوية والتعليمية التي تربط ما بين المدرسة والمنزل، هي من أهم الأدوات التي تم تفعيلها خلال بحث هذه الظاهرة وآلية مكافحتها، وذلك نظير الأثر البالغ الذي تعكسه ثقافة الأسرة، ومدى درايتها بأهمية استمرار التحصيل العلمي والدراسي لأبنائها حتى آخر حصة يومية تسبق الإجازة. كما أكد الربيش أن البرامج التربوية والإجراءات الإدارية التي اعتمدتها الإدارة العامة أسهمت في تفعيل التعاون والتفاعل الإيجابيين من قِبل الزملاء كافة من منسوبي ومنسوبات مدارس المنطقة.