تسبب الاشتباه في أسماء 3 شخصيات على لافتات الأحياء الفرعية بالأحساء، في تأكيد وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز على الأمانات والبلديات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بوقف "معجم" تسمية المدن والأحياء.. جاء ذلك عقب تلقي الوزارة ملاحظات المواطنين على بعض الأسماء، التي يحتويها "المعجم"، وكان من بينها الأحساء، بعد تداول الاشتباه في أسماء 3 شخصيات هي: "إبراهيم الموصلي، عامر ابن الطفيل، مسيلمة" على لافتات الأحياء الفرعية. واشتمل التأكيد على حصر جميع الأسماء "المشتبه بها" لمناقشتها مع المختصين والمؤرخين، وتحديث المعجم خلال الفترة المقبلة، تمهيداً لإصدار "معجم" جديد يخلو من أسماء الشخصيات التي تحمل ملاحظات في سيرهم التاريخية. وأشار أمين الأحساء المهندس عادل الملحم، خلال حديثه مساء أول من أمس في المؤتمر الصحفي، المتعلق بموقف أمانة الأحساء من بعض الأسماء في الأحياء الفرعية، إلى أن أمانة الأحساء استبدلت مسميات 10 أسماء أحياء للاشتباه في سيرتهم التاريخية "الإسلامية"، من بينها أسماء مثارة من الرأي العام، وأسماء أخرى أمانة الأحساء توصلت إليها قد تثير الجدل، وجرى استبدالها. وأضاف أن تعليمات الوزير واضحة باستبدال أي مسمى قد يثير الجدل داخل المجتمع. وأبان الملحم أنه صدرت تعليمات للجهات المختصة في أمانة الأحساء بإيقاف مشروع تسمية "الأحياء" في الأحساء حتى إشعار آخر، وهو الانتهاء من تحديث "معجم" التسمية، مع البدء في التسمية بالأسماء "المحببة" لدى الأهالي، مضيفاً أن أمانة الأحساء، لم تجتهد في تسمية أي حي من الأحياء، وهي أسماء واردة من الجهات المختصة في الوزارة، وأن الأمانة ملتزمة بتنفيذ توجيهات الوزارة، مؤكداً صعوبة استخدام "الأرقام" في تحديد الأحياء الفرعية في المحافظة، وذلك بسبب عدم انتظام طرقات الأحياء وليست محاطة بطرقات رئيسية، باعتبار أن مخططات أحياء الأحساء "غير منتظمة"، ولا يمكن تطبيق هذه النظام إلا في حيين فقط، هما الفيصلية والرقيقة في الهفوف. وذكر أن جميع الأسماء – محل ملاحظات المواطنين والمقيمين- مستقاة من معجم التسمية، ومن بين الأسماء التي حملت الملاحظات: إبراهيم الموصلي، عامر ابن الطفيل، مسيلمة، لافتاً إلى أن هذه التسميات موجودة في بعض مناطق ومحافظات المملكة، وأن أمانة الأحساء لم تنفرد وحدها بإطلاقها دون مناطق ومحافظات سعودية أخرى، وقرأ السيرة للموصلي وابن الطفيل في المؤتمر، والتي تتضح منها سلامة موقف الأمانة، وكذلك "مسيلمة" ترمز إلى موقع في مكةالمكرمة، وليس كما ذكر أنها ترمز إلى تسمية أخرى كما هو مثار "مسيلمة الكذاب".