وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز "ضمائر الوزراء" في اختبار على محك الميزانية التي تم إقرارها في جلسة عقدت برئاسته في روضة خريم بمنطقة الرياض أمس، وذلك بتأكيده على أهمية أن يؤدوا واجباتهم بإخلاص وأن يضعوا الله نصب أعينهم. وبفائض تم تقديره ب206 مليارات ريال عن موازنة 2013، أقرت الميزانية العامة للدولة للعام المالي الجديد، بتطابق في الإيرادات والمصروفات المتوقعة والمقدرة ب855 مليارا لكل منهما، مما يعني فائضا وعجزا صفريين. وذهب نحو 32% من مخصصات الميزانية الجديدة لقطاعات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، وهي القطاعات التي توليها الحكومة اهتماما بالغا في كل ميزانياتها، إذ استحوذ القطاع الأول على 25% منها بواقع 210 مليارات، فيما كان نصيب الصحة والخدمات الاجتماعية 108 مليارات بزيادة تقدر ب8% عن العام الماضي. أما الدين العام، فقد تراجع بنهاية العام المالي الحالي إلى 75.1 مليارا، بانخفاض قدره 24% عن العام الماضي. وطلب الملك عبدالله من الوزراء أن يؤدوا واجباتهم بالأمانة والإخلاص، وأن يضعوا الله نصب أعينهم، حاثا إياهم على ألا يتوانوا في استقبال أي من أفراد الشعب، صغر أم كبر، قائلا "أرجوكم مقابلتهم وكأنهم أنا"، وخص بذلك سفراء المملكة في الخارج.