كلفت السلطات اليمنية لجنة عسكرية من صنعاء للتحقيق واحتواء المواجهات بين المتمردين الحوثيين والقبائل الموالية للدولة في المناطق الشمالية من البلاد. وذكرت مصادر بمحافظة عمران، شمالي صنعاء أن مجاميع قبلية قطعت أمس طريق صنعاء صعدة احتجاجا على اعتقال خمسة من أبنائها. كما شهدت مناطق من بني عوير صعدة وسفيان توترا شديدا بعد مقتل نحو 10 من أبناء مديرية سفيان بينهم نجل مدير المديرية ردفان القعود بكمائن للحوثيين، بينما لايزال مصير الأمين العام للمديرية محسن معقل مجهولا وسط أنباء متضاربة بين مقتله وإصابته. وأوضحت المصادر أن تحرك الحوثيين جاء في أعقاب مقتل 4 منهم على أيدي قبائل موالية للسلطة. في المقابل ناقش محافظ صعدة طه هاجر مع رئيس وأعضاء اللجنة المكلفة بتنفيذ الشروط الستة لوقف إطلاق النار بمحور صعدة أوضاع المحافظة وخطوات إحلال السلام ودور اللجنة في تنفيذ الشروط الستة. وتناولت اللقاءات آلية تنفيذ ما تبقى من الشروط خاصة تسلم السلطة المحلية مهامها في المديريات، وكذا تسلم بقية المحتجزين والمعدات التي تقع تحت أيدي الحوثيين. إلى ذلك توجهت حملة عسكرية إلى منطقة حريب بمحافظة مأرب لملاحقة منفذي الكمين الذي استهدف القائد بالجيش العميد محمد صالح الشائف في مأرب، حيث شهدت المحافظة استنفاراً أمنيا واستحداث نقاط تفتيش مع انتشار مكثف للدبابات والأطقم العسكرية على مداخل المدينة ومحيط وادي عبيدة. وذكرت مصادر أن الحملة حاصرت منطقة الحمة قرب مفرق حريب، التي وقع بها الحادث، بحثا عن المتهمين ويعرف أحدهم باسم حسن عريدان يعتقد صلته بتنظيم القاعدة. على صعيد آخر أجلت أمس المحكمة الجزائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا الإرهابية محاكمة 4 متهمين بالتجسس لصالح إيران لمدة أسبوعين. وجاء التأجيل بعد أن طلب محامي المتهمين إنهاء سير إجراءات التقاضي وطالب بمعاملتهم ضمن المشمولين بالعفو الرئاسي الذي صدر في 22 مايو الماضي.