أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس ارتفاع عدد ضحايا المجزرة التي نفذتها طائرات هليكوبتر تابعة لجيش النظام عبر قنابل برميلية في حلب إلى 76 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً. وأضاف المرصد أن جماعات المعارضة في حلب أصدرت بياناً يطالب المدنيين في الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الحكومية بالابتعاد عن مباني أمن الدولة التي قالوا إنها ستستهدف ردا على التفجيرات. وتستخدم قوات الأسد القوة الجوية والمدفعية ضد المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في أنحاء البلاد، مشيراً إلى أن الثوار هددوا بضرب قريتين يسيطر عليهما النظام بالصواريخ إذا استخدم الجيش القنابل البرميلية مرة أخرى. إلى ذلك أفادت شبكة شام برس أن مصير أكثر من 50 شخصاً لا يزال مجهولاً بعد أن حوصروا تحت أنقاض البنايات التي انهارت على رؤوس ساكنيها جراء القصف. وأوضحت أن صعوبات تواجه فرق الإنقاذ، مشيرة إلى أن 56 طفلا أصبحوا في عداد المصابين أو المفقودين إثر المجزرة. ونقلت الشبكة عن مسؤولين في مستشفيات ميدانية أن أكثر من 300 شخص أصيبوا جراء إلقاء مروحيات النظام للبراميل المتفجرة على حيي أرض الحيدرية وأرض الحمرا و10 أحياء أخرى. ولفتت إلى أن كل برميل متفجر يحمل متفجرات تزن نحو 400 كيلوجرام، وأن كل برميلين منها يوازيان صاروخ سكود، لذلك خلفت البراميل دمارا كبيرا في الأحياء المستهدفة. وأظهرت أشرطة مصورة بثها ناشطون على شبكة الإنترنت من المناطق التي استهدفها القصف دماراً كبيراً، بينما عملت آليات ثقيلة وأفراد على رفع الأنقاض بحثاً عن ناجين أو قتلى، إضافة إلى سيارات تحترق وسط جمع من الناس الذين عمل بعضهم على إخماد النيران. وأكد ناشطون أن عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام بلغ أكثر من 25 برميلاً. وفي الغوطة الشرقية، قالت مصادر مطلعة إن قوات المعارضة قتلت عدداً من عناصر الجيش النظامي، وسيطرت على عدد من آلياتهم. وأضافت أن الثوار قصفوا خط الدفاع الأول للنظام الذي يمتد أكثر من 8 كيلومترات في محيط المنطقة. وعلى صعيد عدرا، قال ناشطون إن معارك عنيفة تدور بين فصائل معارضة والقوات النظامية المدعومة من حزب الله اللبناني في محيط المدينة الصناعية شرق دمشق. وأشاروا إلى أن قوات النظام ومقاتلي حزب الله أعدموا رمياً بالرصاص 12 شاباً إثر اعتقالهم قرب عدرا، ونشروا شريطاً مصوراً تظهر فيه بعض الجثث. كما أكدت لجان التنسيق المحلية أن مقاتلي المعارضة أفشلوا محاولة للقوات النظامية لاستعادة معمل الكنسروة الذي سيطروا عليه قبل يومين، وأعطبوا آليات وقتلوا جنودا نظاميين. وكانت فصائل إسلامية سيطرت على أجزاء من المدينة قبل 5 أيام، مما أدى إلى اندلاع قتال عنيف قتل فيه ما يصل إلى 20 من الجنود النظاميين وعناصر جيش الدفاع الوطني، وفق المرصد السوري الذي زاد أن الجيش الحكومي أرسل تعزيزات إلى أطراف عدرا في محاولة لاستعادتها. أما في دير الزور، فقد استمر القتال في ريف المحافظة الغربي حول مواقع هاجمتها قبل يومين فصائل بينها جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، ومن بينها اللواء 173 ومقر لكتيبة الصاعقة ومركز إذاعة عياش، وقتل وجرح في بداية المعركة عشرات من الجنود النظاميين ومقاتلي المعارضة، وفقاً للمرصد وناشطين.