حمل تقرير اللجنة الرئاسية، المكلفة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بوضع حل للمواجهات المسلحة بين جماعة الحوثي والسلفيين، الحوثيين مسؤولية استمرار الصراع المسلح في دماج جراء رفضهم وقف إطلاق النار ولجوئهم إلى استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة لتحقيق الحسم المسلح. وأشار التقرير إلى أن أتباع المذهب السلفي رفضوا تسليم موقع جبل "البراقة" المطل على المنطقة، لمخاوف تتعلق بقدرة الحوثيين على السيطرة عليه بعد تسليمه للقوات العسكرية التي كانت مكلفة بالانتشار في المناطق التي تم التوافق على إخلائها بموجب اتفاق الهدنة الأولى التي توصلت إليه اللجنة الرئاسية مع طرفي الصراع قبيل أن يندلع القتال مجدداً. وحذر تقرير اللجنة من إمكانية امتداد العنف إلى مناطق مجاورة في حال لم تتدخل الحكومة لفرض وقف إطلاق النار وانسحاب الحوثيين من مناطق تمركزهم القائمة في منطقة دماج وانسحبت اللجنة الرئاسية من منطقة دماج عقب تصاعد حدة المواجهات بالتزامن مع انسحاب مماثل للقوات العسكرية المكلفة بالانتشار في مناطق تمركز الحوثيين ومقاتلي التيار السلفي. وكان الرئيس هادي قد التقى أول من أمس أعضاء اللجنة الرئاسية الذين سلموا لهادي تقريراً عن الأوضاع في صعدة وجهود اللجنة في التوصل إلى اتفاق بين الحوثيين والسلفيين، وطلب من اللجنة العودة مجدداً إلى صعدة لاستئناف مساعيها للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الصراع المسلح بين الجانبين منذ أكثر من شهرين. إلى ذلك أقرت وزارة الداخلية اليمنية إغلاق المحال الخاصة ببيع المستلزمات العسكرية وخياطة البدلات العسكرية، وذلك بسبب سهولة حصول العناصر الإرهابية على البدلات والمستلزمات من تلك الأماكن. وأوضح مركز الإعلام الأمني التابع للوزارة أمس أن هذا الإجراء جاء خدمة لأهداف الأمن والاستقرار، واتخذ من قبل اللجنة الأمنية العليا في اليمن التي يرأسها وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد. على صعيد آخر أسفرت الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار أول من أمس على موكب متوجه إلى حفل زفاف عن سقوط 17 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر طبية وأمنية أمس. وقال مسؤول أمني إن "بعض" الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بأنهم من القاعدة لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم. وأوضح مسؤول أمني أن بين القتلى صالح التيس وعبدالله التيس، وهما كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه بانتمائهم إلى القاعدة. ومعظم القتلى كانوا من عشيرتي التيس والعامري، بحسب ما أفاد المصدر ذاته مشيرا إلى أن الصاروخ أصاب آلية فيها ما لا يقل عن 10 ركاب. وتابع أن صاروخا ثانيا سقط قرب الموكب موضحا أن الهجوم شنته طائرة بدون طيار.