في الوقت الذي أبدى فيه بعض الأهالي المجاورين للمدرسة التي ظهرت بها حالات جرب بحي المتنزه بتبوك تخوفهم أمس من انتشار المرض لمنازلهم، أبدت عدد من معلمات المدرسة امتعاضهن الشديد جراء عملية الكشف التي قام بها الفريق الطبي، إذ تم تجميع الطالبات في الساحة الداخلية والكشف عليهن بشكل "عشوائي"، فيما طمأن تعليم تبوك بأن الأوضاع مستقرة. وفي جولة ل"الوطن" داخل الحي أمس، ذكر ولي أمر إحدى الطالبات -فضل عدم ذكر اسمه قيام إدارة المدرسة بحصر الطالبات المصابات بالجرب في المصلى والكشف عليهن بطريقة جماعية، وفي حالة الاشتباه تؤخذ لغرفة خاصة للتأكد من إصابتها، وأضاف: ألزمت مديرة المدرسة الطالبات بضرورة شراء مستلزمات النظافة على حسابهن الخاص كالسوائل والمعقمات، مشيراً إلى أن هذه المتطلبات ليست من اختصاص أولياء الأمور، بل إن المدرسة هي الملزمة بتوفيرها. وأبان سعود العنزي أن طالبات القسم الابتدائي منحن إجازة لمدة ثلاثة أيام بدءاً من أمس، مشيراً إلى أن المدرسة تحوي جميع المراحل الدراسية "ابتدائي، متوسط وثانوي"، ويتساءل كيف تعطى مرحلة دون أخرى، إذ لا بد من منح جميع المراحل إجازة دون استثناء لتفادي انتشار المرض بين الطالبات. فيما ذكر أحد المجاورين للمدرسة -فضل عدم ذكر اسمه- بأنه لا يعلم طريقة التعامل مع هذا المرض والوقاية منه، وقال: "باشرت أختي الدوام يوم أمس والأرضيات ملطخة بالمبيدات والمعقمات بطريقة غريبة ولم يتم إبلاغنا بهذا الأمر سوى بخطابات من إدارة المدرسة". إلى ذلك، زار مدير تعليم تبوك الدكتور محمد اللحيدان ومساعدوه المدرسة خلال الفترة المسائية أول من أمس، للوقوف على تنفيذ الإجراءات الاحترازية، كما قامت مساعدته لتعليم البنات نجلاء الشامان، أمس، بزيارة تفقدية للمدرسة وعقدت اجتماعاً ضم مديرة المدرسة والمعلمات، اطمأنت من خلاله على أوضاع المدرسة، كما التقت بطالبات المدرسة، وأكدت لهن على أن الأوضاع مطمئنة، مشيرة إلى أن الحدث يحظى بمتابعة واهتمام كامل من كافة المسؤولين بالإدارة. من جانبه، أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي بتعليم تبوك علي القرني ل"الوطن"، أن الدراسة متواصلة بصورة طبيعية داخل المدرسة ولم تتوقف، كما أشيع عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن المدرسة خضعت لعملية تعقيم ونظافة عامة، وأن الطالبات المصابات يتابعن دراستهن من منازلهن، ولن يعدن للمدرسة إلا بعد التأكد من سلامتهن.