فيما واجه مشروع مياه الصرف الصحي المعالجة الممتد من خميس مشيط إلى بيشة، الكثير من المعارضات والرفض من سكان القرى والمراكز الواقعة على امتداد المشروع، خوفاً من أن تمر مياه الصرف في وادي هرجاب إلى بيشة، طمأن مدير فرع المياه في محافظة بيشة المهندس عطية الثقفي، السكان بأن خط أنابيب مياه الصرف المعالجة صحياً، لن يكون في ممر أودية هرجاب وبيشة، ولن يبقى مفتوحاً أو ظاهراً، بل سيكون في ممر آمن حتى يصل إلى متنزه بيشة الوطني. وأعلن المهندس الثقفي في بيان صحفي أمس، خارطة الطريق لأنابيب مياه الصرف المعالجة صحياً، مؤكدا أن كمية الضخ في الخط ستكون بنسبة 120 ألف متر مكعب يومياً، وهو الفائض من نسبة المشروع الذي تستفيد منه مدينتا أبها وخميس مشيط وعدد من المحافظات القريبة، وهي مياه معالجة 100%، لافتاً إلى أنه لا توجد أي أضرار صحية أو أخطار أو ملاحظات حول هذا الموضوع، للمتابعة الجادة من فرع مياه منطقة عسير بشكل كامل. وبين المهندس الثقفي، أن المشروع لن يمر عبر أملاك شخصية أو مواقع حساسة بالنسبة لأبناء القرى والمراكز، ومن يتصرف تجاه المقاولين بأي شيء من الاعتداء يضع نفسه في موقف قانوني ويحاسب على تصرفاته بشكل جاد، وهو ما أكده أمير المنطقة الذي شكل مع المحافظات والمراكز قوة أمنية لمتابعة المشروع بشكل استثنائي. من جهة أخرى أكد مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني، أن ما يدور حول وجود فوائض من المياه المعالجة ستسبب كارثة بيئية وما سواها من الأطروحات العشوائية التي لا تبنى على دراسات ميدانية واقعة لا يمكن القبول بها، حيث إنهم يعملون تحت مظلة وزارة تتابع باهتمام أهمية الاستفادة من هذه المياه، مشيراً إلى وجود طلبات من عدد كبير من المزارعين في بعض القرى ورجال الأعمال لمد المياه المعالجة حين وصولها لمزارعهم. إلى ذلك، تعقد إمارة منطقة عسير مؤتمراً صحفيا، لم يحدد موعده بعد، بحضور ثلاث جهات رئيسية مشرفة على المشروع توضح فيه مدى إيجابياته وقدرته على الوصول والإسهام في دعم الجانب الزراعي وإطلاق أكبر متنزه وطني في المنطقة الجنوبية.