أنهى المشاركون في الملتقى الأول للتنمية البشرية الذي نظمته كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها وبالتعاون مع مؤسسة "الأمهار" لتنظيم المعارض والمؤتمرات في فندق قصر أبها فعالياته أمس بتوصيتين رئيسيتين هما: إنشاء هيئة وطنية للتنمية البشرية تعمل على التنسيق بين الجهات الوطنية ذات العلاقة بالتنمية البشرية في إطار خطة عمل وطنية شاملة، كذلك التأكيد على أهمية قيام الجهات الحكومية والخاصة بأدوارها المحددة في استراتيجية التوظيف السعودية التي أقرها مجلس الوزراء برقم 260 وتاريخ 1430/5/8. وكان الملتقى قد استأنف جلساته أمس بجلسة أدارها مدير إدارة تعليم البنات بعسير الدكتور علي آل موسى قدمت فيها أوراق عمل لكل من المتخصص في الدراسات الشرعية لذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور تركي السكران وعضوة مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتورة عائشة نتو وعضو هيئة التدريس بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها الدكتور أشرف عبد المعبود. وكانت ورقة السكران بعنوان "أساليب التعامل مع ذوي القدرات الخاصة وتعليم لغة الإشارة". تناول فيها أهم سبل مواجهة الإعاقة , مشددا على آلية توجيه المعاقين ليكونوا لبنة فاعلة في المجتمع، من خلال التعزيز النفسي لهم والدمج النفسي والاجتماعي والتربوي. أما الدكتورة عائشة نتو فقد أشارت إلى تبني الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لحملة قافلة "تعلم لغة الإشارة لتخاطب الصم بمهارة" وتأليف كتاب بلغة الإشارة. وأكدت على أهمية اعتماد مهنة مترجم بلغة الإشارة، كما تطرقت لتجربة الغرفة التجارية والصناعية بجدة في إيجاد مسار للتدريب على لغة الإشارة. وفي ورقته التي جاءت تحت عنوان "تقييم مدى تأثير برامج التعريف والتطوير للعاملين على جودة الخدمة في فنادق القاهرة الكبرى" خلص الدكتور أشرف عبدالمعبود إلى أهمية برامج التعريف والتطوير للموظفين الجدد ودمجهم في المنشأة الفندقية ومع زملائهم ورؤسائهم وإمدادهم بالمعلومات. وفي ثاني جلسات اليوم الثالث التي أدارها الدكتور عبدالله الوشيل، طرح عضو هيئة التدريس بكلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة بأبها الدكتور عبدالعزيز أبو نبعة ورقة بعنوان "نحو نظرية عربية في الإدارة من أجل تنمية بشرية مستدامة" ذكر فيها أن نظريته تقوم على مفاهيم "الخدمة" و" العدالة" و"الشورى". من جهته دعا الدكتور طارق معلا إلى مشروع بحثي وطني يتولى التدريب والتنمية. وتمنى أن يكون مشروعا مستقلا تتولاه جهة مستقلة ذات صفة اعتبارية. وتركزت المداخلات على الورقتين حول "إشكالية المدربين الذين دخلوا سوق العمل وهم لا يعرفون مناهج التدريب وأبعادها" و"ظلم بعض المديرين لمرؤوسيهم. وفي مداخلة تناولت نورة السرحان برامج إدارة الموهوبين في عسير وتساءلت عن آلية المحافظة على المواهب البشرية. وفي ثالث جلسة في اليوم الثالث التي أدارها وكيل كلية الأمير سلطان للسياحة والإدارة الدكتور حسين آل عبيد قدم مستشار الملتقى الدكتور علي شراب ورقة تناولت "البطالة وتوطين الوظائف" ناقش فيها عناصر مشكلة البطالة. واستعرض النظم الناجحة في العالم وتناول بعض المفاهيم الخاطئة عند رجال الأعمال وعند بعض الشباب السعوديين. وفي رابع جلسات اليوم الأخير التي أدارها عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور مبارك حمدان قدم الدكتور إبراهيم أبو سعدة ورقة بعنوان "تأثير العولمة التنافسية على استراتيجية إدارة الموارد البشرية" تحدث فيها عن تأثيرات التنافسية على استراتيجيات إدارة الموارد البشرية، وحاول اقتراح نموذج لتأثيرات العولمة والتنافسية على استراتيجيات إدارة الموارد البشرية. كذلك قدم رئيس قسم المساندة الفنية في شركة الكهرباء المهندس سعد سالم القحطاني ورقة بعنوان "التفكير الإبداعي لدى الموارد البشرية باستخدام نظرية الحل الابتكاري للمشكلات TRIZ"، تحدث فيها عن التدريب على رأس العمل ودوره في الحد من ظاهرة التسرب الوظيفي للعمالة الوطنية في القطاع الخاص. وفي ورقة حسن آل عمير تناول أهمية التدريب وعلاقته التوظيف وقدم دراسة عبارة عن رؤى تحاول الإسهام في رفع أداء الشاب السعودي وتوضح أهم الإشكاليات التي تواجه الشباب في القطاع الخاص.