بدأت حركة دبلوماسية في لبنان يقودها القصر الجمهوري لإجراء لقاءات على هامش الجلسة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة.وعلمت "الوطن" أن الرئيس ميشال سليمان بدأ سلسلة اتصالات ومشاورات لترتيب لقاءات مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي ساركوزي في نيويورك للبحث في كافة القضايا المطروحة في لبنان خصوصا طلب القيام بالضغوط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. في إطار آخر،علمت "الوطن" أن مشاورات تجري عبر قنوات مسؤولة في حزب الله والحكومة اللبنانية لنقل ما بحوزة حزب الله من معطيات حول اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، وسيتضح هذا الأمر أكثر خلال الأيام المقبلة عبر لقاء متوقع بين رئيس الحكومة سعد الحريري وأمين عام حزب الله حسن نصرالله بالإضافة إلى ما سيتم بحثه في هذا الموضوع في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل. وعلى خط مواز علمت " الوطن" أن حزب الله يحضر لفتح مسار تصعيدي جديد في ملف جواسيس إسرائيل في لبنان . وقالت مصادر سياسية مطلعة إن الحزب لم يعلن كل ما لديه بخصوص الاختراقات الإسرائيلية للأمن اللبناني سواء على صعيد الجواسيس أو لجهة ما يتعلق بضلوع إسرائيل في اغتيال الحريري والاغتيالات الأخرى التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة. وقالت المصادر إن حزب الله يعتمد سياسة الخطوة خطوة وضخ المعلومات عبر جرعات مدروسة بعناية وتأن يفرضهما الوضع السياسي المأزوم في لبنان والمنطقة. وعلى الرغم من جو التهدئة الملحوظ في تعاطي تيار المستقبل مع ما قدمه نصرالله سجل أمس هجوم لافت للقيادي في التيار مصطفى علوش قال فيه إنَّ لدى "حزب الله نفوذه بسبب السلاح الذي يملكه، كما لديه الخبرة والإرادة على تخريب الوضع الأمني عندما يرى رعاته أن الوضع يحتاج إلى ذلك"، مؤكداً أن "حزب الله يمارس نوعاً من النفوذ المبني على التهديد بالسلاح"، وقال: "نحن مقتنعون أنَّ استقرار الدولة لا يمكن إلا بعد زوال السلاح غير الشرعي من أيدي بعض اللبنانيين". من جهة ثانية تابع سليمان الأوضاع الأمنيّة في الجنوب والداخل اللبناني والعلاقة مع ال"يونيفيل"، فالتقى المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، الذي نقل إليه أن قائد القوات الدوليّة الجنرال أسارتا طمأنه أن الهدوء استتب، وأطلعه كذلك على التنسيق القائم بين الجيش اللبناني وال"يونيفيل" في إطار تطبيق القرار 1701 من الجانب اللبناني. كذلك اطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الأمنية جنوباً وفي الداخل وعلى المراحل التي قطعها إعداد خطة التسلّح، تمهيداً لرفعها إلى مجلس الوزراء لإقرارها في موازاة النداء الذي أطلقه سليمان، من أجل حملة تبرعات لبنانية وعربية ودولية تهدف إلى تسليح الجيش.