نفى مصدر مقرب من تنظيم القاعدة مقتل القيادي في التنظيم السعودي سعيد الشهري كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية وقال المصدر إن الغارتين اللتين استهدفتا عناصر القاعدة في وادي حضرموت قتل فيها قادة من التنظيم منهم محمد أحمد دراديش، والبتار البيضاني، واثنان آخران غير أن الشهري لم يكن من بينهم. وقال مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية ل«الشرق» إن تأكيد نبأ مقتل الشهري لم يأت بعد وإن المعلومات المتوفرة غير كافية للتأكد، غير أنه أكد مقتل قيادات بارزة في القاعدة بغارات على وادي حضرموت خلال الأيام الماضية. وأعلنت وزارة الداخلية أن مروحية عسكرية تابعة لوزارة الدفاع نقلت فريقاً من خبراء الأدلة الجنائية إلى مديرية وادي وصحراء حضرموت لأخذ عينات حيوية من جثث قتلى تنظيم «القاعدة» مجهولة الهوية استهدفوا بضربات جوية في عدد من مناطق مديريات الوادي خلال الفترة القليلة الماضية وتم نقل جثثهم إلى المستشفيات. وقالت الداخلية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني «إن فريق الخبراء قام بتصوير الجثث المجهولة للقتلى الموجودة في مستشفيات سيئون والقطن والبالغ عددها حوالي 15 جثة» مشيراً إلى أنه تم أخذ عينات حيوية من تلك الجثث لمعرفة هوية أصحابها. من جهة أخرى رجحت مصادر محلية في اليمن ل «الشرق» أمس أن طائرات بلا طيار حلقت في الأجواء اليمنية وتحديدا في مواقع يتوقع أن تكون ملاذات آمنة لتنظيم القاعدة، وأن هناك تنسيقا أمنيا عاليا بين الجيش اليمني ووزارة الداخلية ومع شيوخ القبائل الجبلية في محافظات أبين والبيضاء وزنجبار، وأن القوات اليمنية استعانت في الفترة الأخيرة بمعلومات من قبائل المنطقة. وقال رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور ماجد عشقي أمس ل»الشرق»: إن مقتل سعيد الشهري سيساهم في إضعاف القاعدة لأن العصابات الإرهابية عادة ما تسير وفق الانتماء للقيادات ولو استمر الشهري على رأس القاعدة في اليمن لحمل كاريزما قريبة من «أسامة بن لادن» وبالتالي فإن فقدانه سيشل أطراف القاعدة.