في الوقت الذي تستعد فيه مناطق المملكة لدخول "المربعانية" نهاية الأسبوع الجاري، وهي الفترة الأشد برودة في فصل الشتاء، شهدت أسواق تبوك الأسبوع الماضي إقبالا كبيرا على منتجات "الفرو" بأنواعها إذ وصلت زيادة الطلب عليها بنسبة 70%، ما أسهم في ارتفاع أسعارها قرابة ال5% عن الموسم الماضي، في حين أحجم مدير فرع وزارة التجارة بالمنطقة عن التصريح، بحجة منعه من ذلك.وكانت "الوطن" أجرت بجولة ميدانية على محلات بيع "الفرو" بالمنطقة الأسبوع الماضي، حيث عزا عدد من البائعين والخبراء في السوق سبب الإقبال الكبير إلى البرد القارس الذي حل بداية الشتاء على تبوك والمدن المجاورة، مشيرين إلى أن من أسباب ارتفاع الأسعار قلة المعروض نتيجة الأوضاع السياسية التي تشهدها سورية، إذ إنها الأكثر تصديراً للبشوت الشتوية للسوق السعودي،.فيما أوضح عمر صالح - صاحب محل - أن "الفرو" أنواع مختلفة من حيث الخامة والصنع، مبيناً أن أسعارها تتراوح ما بين 100 ريال و2500 ريال، في حين تكون أسعار الفرو السوري "الطفيلي" ما بين 1500 و2500 ريال. وأضاف أن بعض مالكي الفروات الأصلية المصنوعة من صوف الغنم القديمة يقومون بإرسالها إلى المحلات المتخصصة من أجل صيانتها قبل قدوم فصل الشتاء، وزاد بالقول "من يملك فروة قديمة أصلية من الصعب تخليهم عنها وبيعها".إلى ذلك، اعتذر مدير فرع وزارة التجارة بمنطقة تبوك عادل العنزي، عن التصريح ل"الوطن"، واكتفى بقوله "الوزارة أرسلت لي خطابا بالمنع من التصريح الإعلامي"، طالباً التواصل مع المتحدث الإعلامي للوزارة، وهو ما تم بالفعل حيث جرى الاتصال عدة مرات بالناطق الإعلامي للوزارة للحصول على معلومات إلا أنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة.