استغلت أعداد كبيرة من العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل مبنى تحت الإنشاء أمام إدارة الوافدين بمنطقة المدينةالمنورة بتحويله سكناً لهم أثناء مرابطتهم أمام توقيف الوافدين، مطالبين بسرعة ترحيلهم. ورصدت "الوطن" خلال جولتها أمس، تحويل عدد كبير من العمالة المخالفة المحلات التجارية في المبنى الذي ما زال قيد الإنشاء، إلى مسكن لهم، في خطوة منهم لدفع إدارة الوافدين لترحيلهم إلى بلادهم. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية الجوازات بمنطقة المدينةالمنورة العقيد هشام الردادي، أن إدارة الوافدين تواصل أعمالها في إنهاء إجراءات العمال على مدار اليوم، معترفا بوجود عدد من العمالة المخالفة أمام مبنى الإدارة بهدف طلب إنهاء إجراءاتهم وترحيلهم. وأرجع زيادة أعدادهم إلى حضور مرافقين من ذويهم معهم، ملمحا إلى أن من بين تلك العمالة الموجودة أمام إدارة الوافدين، من يحضر يوميا بغرض ترحيله على نفقة الدولة. وكان مدير عام الجوازات اللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى، يرافقه مساعد مدير الأمن العام لشؤون الأمن اللواء جمعان الغامدي، ومدير عام الشؤون المالية بوزارة الداخلية علي بن مقبل العصيمي، كانوا قد زاروا أول من أمس، جوازات منطقة المدينةالمنورة، حيث كان في استقبالهم مدير جوازات منطقة المدينةالمنورة العميد سعد بن محمد الجمعة، ومساعدوه، ومدير جوازات مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وعدد من ضباط المنطقة. كما تفقد اللواء اليحيى، برفقة وفد من السفارة الإثيوبية بالمملكة، مقر الإيواء بمدينة حجاج البر، وطالب بتأمين جميع الإمكانيات لسرعة إنهاء إجراءات سفر المرحلين. ترحيل الإثيوبيين "بحرا".. و"الطوارئ" تطوق جامعة طيبة المدينةالمنورة: سعد الحربي فيما كثفت الجهات الأمنية بالمدينةالمنورة من دورياتها حول مقر الإيواء للعمالة من الجنسية الإثيوبية في طريق الجامعات، أكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أنه سيتم ترحيل الإثيوبيين إلى جدة برا ومن ثم إلى إثيوبيا بحرا. وأرجعت المصادر تلك الخطوة لعدم وجود رحلات مباشرة من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة إلى "أديس أبابا" عاصمة إثيوبيا. وفيما أبلغت جامعة طيبة إدارة الأمن بتكثيف الدوريات نهاية الأسبوع والتأكد من السور الرابط بين الجامعة ومقر الإيواء الموجود به الإثيوبيون، استبعد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام فكرة نقل الإيواء لمقر آخر، لافتا إلى أن الأماكن الأخرى تعد أكثر خطورة من المقر الحالي، وقال إنه تم تكثيف عدد من الدوريات الأمنية بجوار المقر، مؤكدا أن الوضع مطمئن جدا ولا يستدعي القلق. من جهة أخرى، تفقد مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى مقر الإيواء في طريق الجامعات بمرافقة أفراد جوازات المدينة، وطالب بتأمين جميع الإمكانيات وسرعة إنهاء إجراءات سفر المرحلين مع الطلب من مندوبي سفارة إثيوبيا استكمال إجراءات سفر الجالية. إلى ذلك طوقت أكثر من فرقة من قوات الطوارئ بالمدينةالمنورة أسوار الجامعة منعا من تسلل الإثيوبيين من أسوار الجامعة. ورصدت "الوطن" وجود فرق الطوارئ بجوار سور جامعة طيبة بعد اليوم الأول من حادث لتسلل الإثيوبيين للجامعة، في حين بدأت الفرق تتناوب على مركبات الطوارئ لمراقبة أسوار الجامعة وتتبع المتسللين. من جهته، أفاد الطالب بالجامعة محمد مسيلم أن سيارات الطوارئ موجودة بجانب أسوار الجامعة منذ أحداث تسلل الإثيوبيين للجامعة، مشيرا إلى أنها تكثر من جهة السور القريب من شطر البنات، ولافتا إلى أن الأمور تسير بشكل طبيعي. أما الطالبة أنوار عبدالله فأشارت إلى أن وقوف فرق الطوارئ بجوار أسوار الجامعة بعث طمأنينة في قلوب الطالبات.