اضطرت إدارة جامعة طيبة في المدينةالمنورة، إلى تعليق الدراسة في شطر الطالبات تحسبا من العمالة المخالفة الإثيوبية عقب تسلل أفراد من مقر إيوائهم إلى ساحة الجامعة، في حين أبلغت أولياء أمور الطالبات بأن التعليق بناء على أعطال في التكييف. وأوضحت شرطة منطقة المدينةالمنورة على لسان المتحدث الرسمي للشرطة العقيد فهد الغنام في بيان أصدرته أمس، أن عددا من الإثيوبيين الموجودين داخل الإيواء المخصص لهم بمدينة حجاج تمكنوا من الخروج من الإيواء من خلال السور الخارجي، وتمت السيطرة عليهم من قبل الجهات الأمنية ممثلة بدوريات الأمن، فيما نجح حوالي 15 شخصا من الدخول إلى جامعة طيبة عبر القفز من السور الخارجي لها والملاصق لمدينة الحجاج. وأكد الغنام أنه تمت السيطرة عليهم من قبل دوريات الأمن وإخراجهم خارج أسوار الجامعة، وإعادتهم إلى مركز الإيواء المخصص لهم بمدينة حجاج البر، في حين تم تمشيط مبنى الجامعة للتأكد من عدم وجود أشخاص منهم داخل أسوارها، لافتا إلى أنه بمناقشة الإثيوبيين مبدئيا، أفادوا بأن سبب خروجهم من الإيواء هو مطالبتهم بسرعة إنهاء إجراءات ترحيلهم إلى بلادهم، علما بأنه لم يكن هناك أي آثار للشغب أو إلحاق الضرر بالمارة أو المركبات أو المنشآت المجاورة للإيواء. من جانبه، أرجع مدير الجامعة الدكتور عدنان المزروع، تعليق الدراسة في شطر الطالبات بالمقر الرئيسي للجامعة، فضلا عن تعليق الدوام لجميع الموظفات والإداريات والأكاديميات، إلى تعطل التكييف، فيما أكد مصدر أكاديمي - تحتفظ "الوطن" باسمه - أن تعليق الدراسة جاء عقب دخول عدد من الإثيوبيين لمقر الجامعة، حيث كان تعليق الدراسة في الجامعة من قبل الإدارة كخطوة احترازية، إذ إن التسلل تم في وقت متأخر من الليل ولم يثبت خلو الجامعة منهم من عدمه، لذا رأت الجامعة تعليق الدراسة حتى يتم التأكيد من عدم وجود أحد منهم في مقرها. وبين المصدر أن دخول الإثيوبيين للجامعة كان عن طريق التسلل من الأسوار التي تفصل مقر إيوائهم عن الجامعة "شطر الطالبات"، وكلف حراس الأمن في الجامعة صباح أمس بإغلاق شطر الطالبات مبكرا، ورد جميع السيارات التي حضرت للدوام وتفتيش مباني ومقر الكلية، مفيدا أن عددا من المتسللين اجتازوا طريق الجامعة لشراء وجبات غذائية من المحال المقابلة لمقر إيوائهم، مستغلين قصر السور للعبور من خلاله. بدورها، رصدت "الوطن" خلال وجودها بالموقع وجود عدد من الدوريات الأمنية أمام مقر إيواء الإثيوبيين بمشاركة فرقة من المرور لتسهيل حركة السير، في حين ازدحم الطريق الموازي لمقر الإيواء من قبل طلاب الجامعة الذين حضروا للدوام وتفاجؤوا بتعليق الدراسة وخرجوا لالتقاط الصور، فيما استدعت فرق طوارئ للموقع.