طالبت أولى جلسات المؤتمر العالمي حول حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على البشرية الذي افتتح صباح أمس بالمدينة المنورة بتوظيف وسائل الإعلام والثقافة للدفاع عن رسول الله . وأجمل عبدالهادي حسن لعقاب من كلية العلوم الإسلامية بالجزائر، في الجلسة الأولى التي رأسها الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الآليات في الخطب والدروس المسجدية، والندوات والمؤتمرات العالمية، وإنشاء قنوات مرئية وسمعية، والمسابقات التنافسية في الكتابة عن شخصيته صلى الله عليه وسلم، ونظم القصائد في مدحه، والمسرحيات وإنشاء المجلات المتخصصة في سيرته، وإبراز معالم حياته واستخلاص العبر منها، والكتابة المتخصصة عنه في الصحف العامة، والبرامج الإلكترونية في تعريف الناس به عبر الشبكة المعلوماتية، فيما تناول أستاذ العقيدة والثقافة الإسلامية المساعد في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد عبدالدايم الجندي النبي في كتابات الغربيين (ول ديورانت وكاريل أنموذجا)، وتحدث عن ثناء "ول ديورانت" على منبت، وهيئة النبي، معتبرا أن محمد أعظم عظماء التاريخ، ومن كلامه: "إذا ما حكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس قلنا إن محمدًا من أعظم عظماء التاريخ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي، والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض، لأنه لم يكن ثمة قوة غير قوة الدين تدفع العرب في أيامه إلى سلوك ذلك الطريق الذي سلكوه"، مركزا على زهد النبي، ودفاعه عن شبهة تعدد النبي لزوجاته. ثم تحدث عن كتابات الفيلسوف توماس كارليل، متعرضا إلى مفهوم الوحي والنبوة من منطق كارليل ودفاعه عن الرسالة المحمدية وموقف كارليل من شبهة تلقي النبي العلم من بحيرا الراهب ودفاعه عن منهج النبي في البلاغ. ثم تحدث الدكتور عبدالله بن عيد الجربوعي عضو هيئة التدريس بكلية الحديث الشريف بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة حول حق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أمته: محبة ودفاعاً، مركزا على حقّ محبَّة الرَّسول محمَّد على أمَّته، وحكم سبِّه والطَّعن فيه. ووجوب محبَّة الرَّسول محمَّد. وحقُّ الرَّسول محمَّد في الدِّفاع عنه. وشمل الحديث مكانة الدِّفاع عن جناب الرَّسول محمَّد من الدِّين الإسلاميّ، وصورا من دفاع الأمَّة عن جناب الرَّسول محمَّد، شملت ثلاثة مطالب، منها: صور من دفاع الصَّحابة عن جناب الرَّسول محمَّد. وصور من دفاع السَّلف الصَّالح - بعد الصَّحابة - عن جناب الرَّسول محمَّد. وصور من دفاع الأمَّة - في هذا الزَّمان- عن جناب الرَّسول محمَّد. أما عائشة كباش داودي من جامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الإسلامية بالجزائر فتحدثت حول عالمية الدعوة الإسلامية من خلال الأسباب والمقومات، ذاكرة مفهوم العالمية والأدلة الشرعية على عالمية الرسالة الإسلامية ورد الشبهات حول عالميتها. وعرض الباحث بجامعة تطوان محمد جنابي حباب شهادات غربية منصفة عن مظاهر رحمة النبي في نظر كارين أرمسترونغ من خلال تعامل النبي في الحروب وتعامله مع زوجاته. وشاركه الأستاذ المساعد في جامعة طيبة الدكتور نعيم حسين الغالي حول كتابات غوته وتولستوي عن النبي صلى الله عليه وسلم، متطرقا لغوته الذي قال عنه الباحث إنه كان له ميل شخصي للإسلام، كما ذكر أن غوته شرع في كتابة مسرحيته "تراجيديا محمد"، وهي نتيجة لما قرأه عن الإسلام، والسيرة النبوية إلا أن هذه المسرحية لم تكتمل، ولم يصلنا منها إلا النزر القليل. كما تحدث عن كتابات تولستوي عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كتب تولستوي رسالة قصيرة اختار فيها عدة أحاديث نبوية ذكرها بعد مقدمة جليلة الشأن عظيمة البرهان، وقال "هذه تعاليم صاحب الشريعة الإسلامية، وهي عبارة عن حكم عالية، ومواعظ سامية تقود الإنسان إلى سواء السبيل" وغيرها. وفي نهاية الجلسة الأولى تحدث الأستاذ المشارك في جامعة طرابلسلبنان إسماعيل غازي حول التعايش السلمي في سيرة الرسول في العهدين المكي والمدني، عرض فيها المنهج النبوي، وموقف النبي في العهد المكي من الكفار، والمنهج النبوي في التعايش السلمي في العهد المدني، كما عرض للتطبيق المعاصر للمنهج النبوي في التعايش السلمي، ودعاوى نسخه.