أعلنت الأممالمتحدة مقتل عضو في بعثة السلام المشتركة بين المنظمة الدولية والاتحاد الأفريقي "يوناميد" أول من أمس في كمين بشمال دارفور. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية مارتن نيسيركي إن الكمين وقع بالقرب من مدينة كبكابية في شمال دارفور، وأدى إلى مقتل جندي رواندي الجنسية، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يشعر بقلق عميق بعد أن أبلغ بأن هجوماً آخر من قبل مسلحين مجهولين استهدف موكباً للبعثة المشتركة في دارفور، ولذلك فهو يدين بأشد العبارات هذا الهجوم، وينتظر من حكومة السودان أن تقوم بتحرك سريع لجلب مرتكبي هذا الهجوم والهجمات السابقة على القوة المشتركة إلى القضاء". في سياق سياسي، أكد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن التشكيل الوزاري الجديد بلغ مرحلة اللمسات الأخيرة. وقال المتحدث باسم القطاع السياسي، قيس أحمد المصطفى إن الحزب أكمل الترتيبات تمهيداً لإعلان التعديلات المعلنة في الحكومة الجديدة، مشيراً إلى دخول رئيس الجمهورية عمر البشير في مشاورات مكثفة، تمهيداً لعرض مقترح التشكيل الوزاري على المكتب القيادي لإجازته. بدوره، استبعد نائب رئيس الحزب، نافع علي نافع، استحداث منصب رئيس الوزراء في التشكيل المرتقب، وأكد أن هذه الصيغة مقترحة، لكنها تحتاج إلى تعديل الدستور، وهو ما لن يحدث قبل الانتخابات، ووصف ما يرشح من أسماء في وسائل الإعلام لملء المقاعد الوزارية بأنه تكهنات لا نصيب لها من الصحة. إلى ذلك، كشفت الحكومة السودانية عن اتصالات تجري بينها والوسيط الأفريقي المشترك ثامبو أمبيكي لتحديد موعد للتفاوض بينها والحركة الشعبية – قطاع الشمال، بغرض إنهاء النزاع في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقال رئيس وفد الحكومة للتفاوض مع المتمردين، إبراهيم غندور إن الوسيط المشترك أجرى اتصالات بالحكومة، لتحديد موعد للتفاوض. وقال إن وفده أبلغ أمبيكي استعداده للتفاوض في أي وقت. ومن جانبه نفى الأمين العام للحركة الشعبية، ياسر عرمان تلقيهم أي دعوة لاستئناف المفاوضات. وكانت المفاوضات التي بدأت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا قد توقفت في أبريل الماضي بسبب اختلاف أجندة الطرفين. وفور انهيار التفاوض نفذت الجبهة الثورية حملة عسكرية واسعة تعد هي الأكثر جرأة بعد تلك التي نفذتها حركة العدل والمساواة التي اجتاحت خلالها مدينة أم درمان عام 2008.