كشفت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة الخرج مؤخراً عن تهالك البنى التحتية وعيوب في بعض تمديدات تصريف مياه الأمطار داخل الأحياء، والتي باتت ترهق كاهل أهالي المحافظة مع كل موجة أمطار تضرب المحافظة. وقد تسببت الانهيارات الإسفلتية على شوارع وطرق المحافظة في العديد من حوادث السير، وإغلاق بعض الشوارع، إضافة إلى ارتفاع مستوى مياه الأمطار وانحصارها في العديد من المواقع بشوارع المحافظة، مما أجبر العديد من الأسر على ترك منازلهم غارقة في مياه المجاري، بعد أن عطلت المستنقعات وسوء تصريفها أعمالهم اليومية. ويقول سالم بن حسين الدوسري، أحد المتضررين من طفح المجاري التي غطت مياهها جميع أرجاء منزله، إن المشكلة مستمرة منذ عام دون حل رغم تكرار الشكاوى للبلدية وإدارة مياه المحافظة، مشيراً إلى أن الأخيرة لم تسع لحل الإشكالية بعد تأكيد المختصين الذين اطلعوا على المشكلة على نفقته الخاصة، أن الخلل يكمن في انسداد تمديدات تصريف مياه المجاري والأمطار القريبة من المنزل، الأمر الذي جعل منزله يسبح في دقائق معدودة في مياه المجاري. وأضاف أن اتصالاته على أرقام الطوارئ للبلدية والمياه لم تفلح، حيث يفيدون باستمرار أن "الخلل ليس من اختصاصهم"، فيما يشكو البعض قلة صهاريج شفط المياه، وأنها العائق للوصول للمنزل، لافتاً إلى معاناة عائلته بعد مغادرتهم المنزل، وتلف الأثاث والمفارش التي جرفتها مياه المجاري. وتابع: الذي أتعبنا هو وجود طفلين معاقين كادت مياه المجاري تودي بحياتهما. إلى ذلك، رصدت "الوطن" أثناء جولتها الميدانية العديد من الانهيارات الإسفلتية في الطرق الرئيسية وشوارع الأحياء، والتي أعاقت حركة سير المركبات وتسببت في إغلاقها. وكشف مصدر مسؤول في البلدية ل"الوطن"، أن البلدية ليست معنية بطفح مياه المجاري، وأن هنالك جهات أخرى عليها حل هذه المشكلة، رافضاً تسمية هذه الجهة المعنية التي يقصدها. من جهتها، حاولت "الوطن" الحصول على المزيد من التوضيحات حول معاناة المواطنين وشكاواهم من فرع إدارة المياه بالخرج، إلا أنها لم ترد على اتصالات الصحيفة المتكررة.