حذر مدير الإدارة العامة لمعادلة الشهادات بوزارة التعليم العالي الدكتور عبدالله بن علي القحطاني في تصريح إلى "الوطن" الطلاب المبتعثين من تسجيل مقررات دراسية يتم تقديمها بطريقة "التعليم عن بعد"، لافتاً إلى أن ذلك يتنافى مع أهداف الابتعاث الخارجي، وما يتطلبه ذلك من الحضور للجامعة، والتواصل المباشر مع أساتذة المواد الدراسية، والزملاء من الطلبة، لتحقيق الفائدة المرجوة من الابتعاث. وأشار إلى أن انتهاج العديد من الجامعات العالمية لطرح المزيد من المقررات بطريقة التعليم عن بعد لا يهدف لتجويد عملية التعليم، بقدر ما هو أحد وسائل تخفيض الإنفاق في تلك الجامعات، نظراً لما تمر به تلك البلدان من أوضاع اقتصادية تتطلب في كثير من الأحيان تقليص الدعم الحكومي لتلك الجامعات. وأوضح مدير إدارة معادلة الشهادات أن ذلك قد يتسبب في عدم معادلة شهادة الطالب الذي يسعى لدراسة جزء من برنامجه الدراسي عن بعد بدون التنسيق مع الجهات المعنية في الملحقية.. يأتي ذلك بعد نحو عام من إطلاق وزارة التعليم العالي تحذيراً مشابهاً حول دورات تقدم عن طريق الإنترنت، حيث حذر المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بوزارة التعليم العالي، المتحدث الرسمي الدكتور محمد الحيزان في وقت سابق عبر "الوطن" من "المجازفة بالدخول في دورات مشبوهة، وغير معروفة المصدر، وشدد على عدم الانسياق وراء مثل هذه الإعلانات التي تسوق لتلك المؤسسات التعليمية، مؤكداً في ذات الوقت أن الشهادات التي تمنحها غير معادلة أكاديمياً، وأن الوزارة غير مسؤولة عما يترتب على التحاق الطلبة بها. وأضاف الدكتور الحيزان أن الوزارة سبق أن حددت موقفها من التعليم عن بعد، فيما أغلقت بالتعاون مع جهات حكومية أخرى عدداً كبيراً من المكاتب التي تقدم خدماتها، سواء لجامعات وهمية، أو معاهد غير معترف بها. وكانت وزارة التعليم العالي قد عقدت "ملتقى المبتعثين" في كل من مدينتي جدة والرياض، فيما تنطلق صباح اليوم المرحلة الثالثة من تلك الملتقيات، والتي تعقد بمدينة الخبر شرق المملكة، وتتضمن محاضرات عديدة، تتعلق ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، من بينها محاضرة حول أنظمة وقوانين معادلة الشهادات، والتي تشدد بدورها على ضرورة أن يلتحق الطالب بجامعات معترف بها ضمن قائمة الجامعات الموصى بها، على موقع الوزارة، على أن يتأكد الطالب من التخصص والمرحلة الدراسية.