أعلن رئيس الوزراء الجورجي تيمور ياكوباشفيلي أن نشر صواريخ روسية في أبخازيا يشكل "مصدر قلق" لجورجيا وحلف شمال الأطلسي. وقال ياكوباشفيلي "يفترض أن يكون هذا مصدر قلق ليس لجورجيا فحسب بل أيضا لأطراف إقليمية أخرى منها الحلف الأطلسي". وأضاف أن "ذلك يبدل توازن القوى في المنطقة". وتابع "من الواضح أن روسيا تستخدم هذه الأراضي المحتلة قاعدة عسكرية لمشاريع أوسع من تلك التي تستهدف جورجيا وحدها". ورأى "أنه رد غير متوازن على نشر الأمريكيين عناصر من الدرع المضادة للصواريخ في أوروبا الشرقية". وأعلن قائد القوات الجوية الروسية الجنرال الكسندر زيلين أمس أن روسيا نشرت في أبخازيا صواريخ دفاع جوي من طراز اس-300 يمكنها إسقاط أي طائرة تدخل المجال الجوي لهذه المنطقة الانفصالية الجورجية الموالية لروسيا. وقال الجنرال زيلين إن "الهدف من هذه المضادات الجوية لا يقتصر على حماية أراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بل يشمل تدمير أي طائرة تخترق المجال الجوي أيا كانت مهمتها". إلى ذلك ذكرت تقارير روسية أن السلطات في موسكو أكدت أمس وللمرة الأولى وصول حرائق الغابات إلى مناطق لوثها الإشعاع النووي. وقالت هيئة حماية الغابات في روسيا إنها أحصت 28 حريقا أضرم في منطقة مساحتها 269 هكتارا في منطقة محيطة بمدينة بريانسك قبل أيام قليلة. وكانت هذه المنطقة الواقعة بالقرب من الحدود مع بيلاروس (روسياالبيضاء) وأوكرانيا تلوثت بشكل عنيف من كارثة التسرب الإشعاعي من مفاعل تشرنوبيل عام 1986. ويحذر الخبراء من أن تؤدي النيران وأعمال الإطفاء إلى إثارة الجزيئات الملوثة بالإشعاع النووي. وقالت هيئة حماية الغابات في روسيا:"توجد خرائط توضح المناطق التي تعرضت للتلوث الإشعاعي وكذلك توجد خرائط توضح مناطق النيران ، وإذا وضعنا هذه الخرائط على بعضها البعض صار واضحا أن المناطق التي بها نشاط إشعاعي طالتها النيران".