قاد تعثر توزيع مخطط منطقة "سمنان" جنوبالطائف الذي تم اعتماده قبل نحو 20 عاما، إلى موجة من التعديات طالت أراضي المخطط، من مجهولين قاموا بعمل إحداثات وتجاوزات في المخطط الذي لم يتم الإفراج عن أوراق توزيعه حتى الآن. وكشف عدد من سكان المنطقة ل"الوطن"، أن هناك إحداثيات وتجاوزات من أشخاص يقومون بتخطيط عشوائي داخل المخطط الرسمي، وأن هذه التجاوزات تسببت في عراقيل للمخطط الرسمي من قفل للشوارع والبناء في أماكن الخدمات الحكومية كالمدارس والمراكز الصحية والحدائق والأماكن العامة المعدة للسكن وحرمان أصحاب الحق من حقوقهم. وقال إبراهيم السواط، إنه صدر أمر سام في عام 1414 يقضي بتخطيط منطقة سمنان وتوزيعها على سكانها من قبيلة السوطة العوامرة ويتم ذلك حسب التوجيهات التي قامت بها اللجنة المكلفة بالإشراف على التخطيط وتوزيعها على المستحقين من أهل المنطقة، ولأسباب مجهولة مضى 20 عاما على هذا الأمر ولم يتم تقسيم الأراضي بعد على من يستحقها". وأضاف عواض عبدالله السواط، أنه مضى كثير من السنوات دون البت في الأمر بطريقة فعلية تخول لهم الاستفادة من الأراضي والسكن بها إلا أن هناك من سولت له نفسه الاستفادة منها خلسة بعيداً عن الأنظار، ولتأخر البت في الأمر اضطر لإسكان أولاده في شقق للإيجار داخل محافظة الطائف رغم أنه لا يمتلك دخلاً يغطي تكاليف الإيجار الباهظة. ودعا الجهات المعنية إلى إيقاف جميع الإحداثيات التي تستمر كل ليلة وتكلف جهة أمنية مباشرة تمنع التجاوزات والبناء، إلى أن يتم التوزيع بطريقة منصفة للجميع". وقال عادل مقبول السواط، إن التأخر في توزيع المخطط وعدم الاهتمام الكافي بإنهاء المعاملة بصورة فعلية تعد من أبرز الأسباب التي ساعدت ضعاف النفوس في تقسيم المخطط بصورة عشوائية تقف أمام مصالحهم ومصالح المحتاجين من الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا "أنا كمتضرر أناشد الجهات المعنية وإمارة المنطقة بالبت في الأمر بطريقة سليمة قبل أن تتفاقم المشكلة وتسبب النزاعات الأهلية بين أبناء المنطقة". من جانبه، رفض المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، الرد على استفسارات "الوطن" التي وضعتها على طاولته ووعد بالرد عليها إلا أن ذلك لم يحدث على الرغم من التواصل معه عدة مرات على مدى أسبوع.