تعرض أحد المواطنين الممنوحين قطعة أرض صادر قرارها من المقام السامي، ضمن مشروع "توطين البادية"، لإطلاق نار من أشخاص مجهولين، وقد نجا منها، وذلك أثناء وقوفه مع لجنة رسمية مشكلة من إحدى البلديات الفرعية التابعة لأمانة محافظة الطائف، فيما باشرت الجهات الأمنية الواقعة وتم توثيقها عن طريق الأدلة الجنائية التي حضرت للموقع. وكان أحد المواطنين قد شهد تزايد بعض الإحداثات والتعدي على أراضي مملوكة للدولة منذ أربعة أشهر سابقة بقرية الحلاه شمال شرقي الطائف، كونه يمتلك قطعة أرض في مخطط رسمي منحت له من المقام السامي ضمن مشروع "توطين البادية"، إلى أن تطورت الإحداثات والتعدي على الأراضي خارج المخطط، ما دفعه لتقديم شكوى لمركز شرطة سديرة جنوب المحافظة من أجل الوقوف على تلك الإحداثات. وكانت لجنة مكونة من الشرطة والبلدية قد وقفت على الموقع ورصدت فعلياً الإحداثات والتعدي على الأراضي المملوكة لحين أن تولت بلدية شمال الطائف متابعة الأمر، حتى مرور أربعة أشهر دون أن يتم اتخاذ أي إجراء حيالها. وبعد تزايد الشكاوى حول الموقع خرجت اللجنة برفقة المواطن المبلغ مع شخص آخر له علاقة بالمحدثين، وليس خصماً للمبلغ صباح أمس للوقوف على تلك الأراضي المعتدى عليها، وواجهوا تجمعاً من قبل بعض الأشخاص لحين حضور سيارتين من نوع وانيت يستقلهما أربعة أشخاص ملثمين، أثناء وقوف اللجنة وصدر من إحداها إطلاق عيارين ناريين، ما حدا بالمبلغ لركوب سيارته والهرب من الموقع، ولكن بعد مطاردته من مطلقي النار. المواطن المبلغ أثناء هروبه أبلغ غرفة عمليات الأمن عن مطاردته من قبل مسلحين، وطلبوا منه التوجه لمركز شرطة سديرة جنوبالطائف الواقع في طريقه، وظلوا على اتصال به حتى وصوله للمركز وتسجيل البلاغ رسمياً لديهم. هذا، وقد باشر مندوبون أمنيون عن مركز الشرطة وفريق من الأدلة الجنائية موقع الحدث، بعد أن تأكدوا من سلامة المواطن المبلغ وسيارته، في الوقت الذي جرى فيه استجوابه وبدء مجريات التحقيق. يذكر أن المواطن المبلغ كان قد بين أثناء استجوابه أن مراقبي البلدية خلال وقوفهم على موقع الإحداثات سألوه إن كان يعرف الشخص المرافق للجنة بعد أن كان قد طالبهم بمغادرته، كونه على علاقة بالمحدثين، ورفضوا طلبه، في الوقت الذي أكد فيه وجود عدد من المراهقين بموقع الإحداثات ويحملون سلاحاً.