فيما أفادت أنباء بأن العاصمة موسكو ستشهد هذا الأسبوع توجه وفدين سوريين من النظام والمعارضة لوضع لبنات مؤتمر "جنيف 2"، علمت "الوطن" أن رئيس الائتلاف أحمد الجربا، سيكون على رأس وفد المعارضة. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، عدم استعداده "للإعلان عن موعد انعقاد جنيف 2". يأتي ذلك بعد تجاذبات حول موعد انعقاده في 12 ديسمبر المقبل. في حين أفاد مصدر بالخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف، قد يجتمع مع الوفد النظامي الثلاثاء المقبل. ميدانيا، شهدت بلدة عرسال في البقاع اللبناني أمس حركة نزوح كثيفة لعائلات سورية، نتيجة للمعارك الضارية التي تشهدها قرى قارة والقلمون بسورية. كما قتل 6 من قيادات الثوار في معارك عنيفة مع النظام في حلب وحمص. وفي سياقٍ إنساني، قدّر رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة، حاجة حكومته إلى قرابة 50 مليون دولار شهريا لتغطية احتياجات الأهالي الإنسانية في الداخل. إلى ذلك، أعلنت ألبانيا أمس رفضها للطلب الأميركي بتدمير كيماوي الأسد، ما دفع منظمة حظر السلاح الكيماوي إلى إرجاء اجتماعها الذي كان مقررا أمس، للانتهاء من تفاصيل خطة التدمير. ماراثون هو الأول من نوعه، منذ اندلاع الأزمة السورية قبل أكثر من عامين ونصف العام، أبطاله هذه المرة، وفد رسمي محسوب على نظام دمشق، يتمثل في مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد بثينة شعبان، ونائب وزير خارجيته فيصل المقداد، يقابله، وفدا يعارض نظام دمشق، حسب ما تسرب من أنباء، سيقوده رئيس الائتلاف الوطني المعارض وقوى الثورة السورية أحمد الجربا، لوضع اللبنات الأولى لمؤتمر "جنيف – 2"، الذي يبدو أن المعارضين لنظام الأسد، ليسوا متفائلين به، لاعتباره "شراء للوقت لا أكثر". الوفد الحكومي السوري، تزامن مع منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره بشار الأسد، نوعاً من الانتعاش، عبر تخصيصه 30 دقيقة لمكالمة هاتفية جمعتهما، وهو ما اعتبره الإعلام التابع للنظام دمشق، ومؤيدوه "ناتج عن رغبة روسيا في الثناء على موافقة دمشق على الجلوس إلى طاولة الحوار، وتسليم الترسانة الكيماوية، التي شكلت حلاً أنقذ الأسد ونظامه من ضربة عسكرية كانت ستؤثر على صموده، في وجه الثوار. وفي سياقٍ إنساني، بعيداً عن المؤتمرات وأساليب الحلول السياسية، قدر رئيس الحكومة السورية الموقتة أحمد طعمة، حاجة وزاراته التي قال قبل أيام في تصريحاتٍ خاصة إلى "الوطن" "إنها بدأت العمل فعلياً، بقرابة 50 مليون دولار"، اعتبرها تغطي احتياجات الأهالي الإنسانية في الداخل السوري شهرياً. ولم يتردد طعمة في القول "سأذهب إلى أصدقائنا لتمويلنا بحاجة الشعب السوري"، هذا بالإضافة إلى ما قال إنه "مقدرات سورية الداخلية"، في إشارةٍ منه إلى مناطق النفط التي تسيطر عليها جماعات متشددة على ارتباطٍ وثيق بالنظام في دمشق، وهو ما قد يعقد تنفيذ ذلك. وكان طعمة قد قال في تصريحات إلى "الوطن" الأسبوع الماضي "أؤكد أن لا تنازع على الحقائب الوزارية، التي بدأت عملها فعلياً، وما جرى من تسمية وزراءٍ في حكومةٍ انتقاليةٍ سورية، هو قمة الديموقراطية، حتى وإن اختلفنا، المهم لدينا الآن خدمة الشعب السوري، خصوصاً في داخل الأراضي السورية، لما يعانيه من ضيق في العيش وانقطاعٍ في أبسط سبل الحياة. الوزارات في الحقيقة أمامها مشوار طويل، خصوصاً وزارة الإدارة المحلية التي من المفترض أن تتولى شؤون الإغاثة، هذا بالإضافة إلى الصحة، والتعليم، كل هذه الوزارات بالنسبة لنا مهمة، لأنها تقوم بواجبٍ مهم، يتمثل في السعي وراء تحسين بيئة عيش المواطن السوري".