قال رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا إن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف المقترح لإنهاء عامين ونصف العام من الصراع في سوريا إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة. وفي رسالة إلى مجلس الأمن حصلت وكالة «رويترز» للأنباء على نسخة منها مؤرخة بتاريخ 19 سبتمبر قال الجربا إن الائتلاف يؤكد من جديد استعداده للمشاركة في مؤتمر جنيف في المستقبل ولكن يجب على كل الأطراف الموافقة على أن هدف المؤتمر سيكون تأسيس حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة كما هو منصوص عليه في اتفاق القوى الدولية العام الماضي. وطالب الجربا في رسالته لمجلس الأمن بإخضاع أي قرار خاص بالاتفاق الأمريكي الروسي على تدمير أسلحة الأسد الكيماوية للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي قد يخول باستخدام القوة في حالة عدم الالتزام. ودعا الجربا المجلس لتبني الإجراءات الضرورية لوقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق سراح آلاف النشطاء السلميين. من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قذيفة مورتر سقطت على مجمع السفارة الروسية في وسط دمشق أمس إلا أنه لم ترد تقارير بسقوط ضحايا. وفي السياق ذاته انتقدت روسيا أمس ما زعمت أنها محاولات غربية لاستغلال اتفاق نزع الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأممالمتحدة يهدد باستخدام القوة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وسلمت سوريا معلومات عن ترسانتها الكيماوية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تماشيا مع أول مهلة يحددها الاتفاق الأمريكي الروسي الذي جنب النظام السوري ضربة عسكرية أمريكية. ومن المنتظر أن يقر مجلس الأمن الاتفاق إلا أن موسكو وواشنطن منقسمتان بشأن كيفية ضمان التزام سوريا به. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مقابلة مع التلفزيون الروسي نشرها الموقع الإلكتروني للوزارة: لايرون في الاتفاق الأمريكي الروسي فرصة لإنقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا وإنما فرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين.. تحديدا الدفع بقرار يتضمن «التهديد» باستخدام القوة ضد النظام.