ركزت وحدات القوات البرية الملكية السعودية ونظيرتها الفرنسية في التمرين المشترك "الريك1" بالطائف على عمليات الحرب الجبلية، وأشرف على تنظيمه مركز الأمير سلمان بن عبدالعزيز الخاص للحرب الجبلية، وحسب وصف المراقبين فإن منطقة جبال وادي الريك تعد من أكثر المناطق الجبلية وعورة. وطبق الجنود السعوديون والفرنسيون خلال هذا التمرين العديد من المهارات التدريبية الخاصة بالعمليات الجبلية وفق سيناريو أعده الجانبان شمل استخدام طائرات دون طيار لعمليات المراقبة والاستطلاع الجوي بطائرة 406 وعمليات الاستطلاع الأرضي. وشاركت طائرات القوات البرية في كافة مراحل التمرين بطائرات "البلاك هوك" و"الأباتشي" لعمليات الإسناد الجوي باستخدام الذخيرة الحية. كما شاركت في العمليات طائرات التايفون من القوات الجوية لقصف المواقع الافتراضية. وفي موقع آخر من مواقع التدريب نفذ الجنود من الجانبين المهارات الجبلية، وعمليات الإخلاء الطبي من قمم الجبال. وأوضح الرائد فهد بن زاحم العتيبي أن عنصر اللياقة البدنية في غاية الأهمية في العمليات الجبلية، وقال "إن جنودنا -ولله الحمد- يتصفون باللياقة العالية بعد مرورهم بمراحل تدريب مكثفة، كما إن وعورة الأرض الشديدة ستسهم في صقل مهاراتهم والرفع من قدراتهم". وفي ذات السياق، قال النقيب ماكس من الجانب الفرنسي قائلاً "إن لدى المشاركين في التمرين هاجس الوجود في جبال بها صخور صعبة، والجو هنا حار بخلاف الأجواء في فرنسا إلا أننا سبق وأن عملنا في مثل هذه الطبيعة واستفدنا من السعوديين وطريقة عملهم، ونتبادل معهم الخبرة في مهارات الحرب الجبلية".