في ثاني اتهام يطال مسؤولين ببلدية الأرطاوية بعد التستر على مصنع للبلك، يواجه نائب رئيس بلدية الأرطاوية سعود النهار تهمة استغلال السلطة، بعد قيامه بتشييد مفرق من الإسفلت إلى مزرعته الخاصة على طريق النخيل الشمالي "شمال الأرطاوية" التابعة لمحافظة المجمعة. وقدم أحد المواطنين - تحتفظ "الوطن" باسمه - ملاحظات يتهم فيها نائب رئيس البلدية باستغلال السلطة، وعدم المبالاة بحقوق الآخرين، وسلم هذه الملاحظات بنفسه لرئيس المركز، مذيلة بصورتين فوتوجرافيتين تبينان المفرق الإسفلتي المؤدي لمزارع نائب رئيس البلدية الخاصة، في الوقت الذي أكد فيه المواطن أن رئيس المركز شخصياً تسلم ملاحظاته. من جهته، أكد رئيس مركز الأرطاوية مسير الدويش ل "الوطن" صحة الشكوى. وقال إن أحد الأهالي شكا له من استغلال نائب رئيس البلدية سلطته في إيصال الإسفلت إلى مزرعته الخاصة، مبيّنا في الوقت ذاته صحة وجود الطريق الإسفلتي بالقول "ذلك صحيح وموجود وموثق بالصور". وأضاف أنه تم رفع الشكوى بشكل رسمي إلى محافظ المجمعة لإجراء التحقيق بشأنها. وأشارت الاتهامات إلى أن المفرق الذي أنشأه نائب رئيس البلدية كان أعلى من الطريق، مما أدى إلى كسر الطريق عند المفرق، وانحراف سيل الوادي كاملا إلى مزارع اثنين من المواطنين وتدميرهما تدميرا هائلا، حسب ما جاء في الورقة، إضافة إلى إسقاط ثلاثة أعمدة من شبكة الكهرباء، وذلك في سيل منتصف العام الماضي 1434ه. وفي اتصال مع "الوطن"، تنصل نائب رئيس بلدية الأرطاوية سعود النهار من مسمى وظيفته مرتين، ورد عند سؤاله كنائب لرئيس البلدية بالقول "إنه موظف في بلدية الأرطاوية"، وعند مواجهته مرة أخرى وسؤاله "ألست نائباً لرئيس البلدية؟"، قال "إذا كلفني رئيس البلدية بعض المرات أكون نائبا له". وبسؤاله عن ورقة الملاحظات التي قدمت ضده وتتهمه باستغلال السلطة والقيام بإنشاء مفرق من الإسفلت إلى مزرعته الخاصة، قال "أي نائب تقصد، فرئيس البلدية له نواب كثيرون، فهناك نائب فني ونائب إداري". وبشأن التهم التي تخصه بالاسم، قال "تعال لي في البلدية.. وأنا أعلمك وش اللي عندي.. تعال هنا وتقهوى ونشوف الموضوع وشهو، ونعلمك إذا عندنا شيء نقوله لك". وتهرب النهار من الإجابة أثناء إعادة السؤال عليه مرة أخرى بقوله "موضوعك ما فهمت وشهو اللي أنت تقوله أصلا"، ثم تم تكرار السؤال عليه مرة ثالثة بوجود ورقة ملاحظات تخصه، فقاطع النهار قائلا "تخصني أنا في بيتي .. ولا في الشارع؟"، وتم إفهامه بأن الملاحظات لا تخص البيت ولا الشارع، بل تخص نائب رئس البلدية في عمله، وأنه هو المعني في الإجابة أكثر من غيره، ثم قاطع السؤال مرة أخرى بالقول" تعال لي في المكتب نقهويك ونعزمك بعد على الغداء"، وعند مواجهته بأن هذا العمل صحفي، رد "أنا مشغول يا تركي هلحين كلمني بعدين".