أدرج مواطنون وأولياء أمور طالبات، بلدية الأرطاوية في قائمة المتهمين بالتسبب في حادث طالبات أم الجماجم الذي وقع عند قرية الشهباء على طريق المجمعة – حفر الباطن – الكويت الدولي، أثناء توجههن إلى جامعة المجمعة، بعدما وصفوا مداخل القرية ومخارجها بأنها تفتقد للأرصفة.. يأتي ذلك بعد اتهام الأهالي الجامعة بالمسؤولية واعترافها بالفعل بعدم تعليقها الدراسة في يوم وقوع الحادث رغم كثافة الضباب. ويقول المواطن فهد المطيري من أم الجماجم إن بلدية الأرطاوية لم تراع أو تهتم بإقامة أرصفة أو جزيرة وسطية أمام قرية الشهياء التي وقعت فيها عدة حوادث مميتة، فضلاً عن عدم وجود تنظيم لمداخل أو مخارج تلك القرية بالرغم من وقوعها على الطريق السريع، داعياً محافظ المجمعة لتكليف بلدية الأرطاوية بسرعة إقامة جزيرة وسطية أمام تلك القرية منعا لتكرار الحوادث التي تطال سالكي الطريق الدولي الحيوي. وأضاف المطيري أن ذلك لا يعفي جامعة المجمعة من تحمل المسؤولية لعدم تعليقها الدراسة بسبب ظروف تدني الرؤية، مطالباً بمراعاة من لم يستطيعوا أن يأتوا إلى الكلية، وكذلك من لم يستطع الغياب رغم تلك الظروف التي يقطع فيها الطلاب والطالبات مسافة 200 كلم في الأجواء الصعبة، مبينا أن عدد الطلاب والطالبات الذين يدرسون بجامعة المجمعة من الأرطاوية والمراكز والقرى التابعة لها البالغة نحو 23 مركزا وقرية، يفوق عدد سكانها (20 ألف نسمة)، حيث يقدر طلابها الجامعيون ب 2000 طالب وطالبة. "الوطن" حاولت الاتصال برئيس بلدية الأرطاوية المهندس فهد العتيبي إلا أن هاتفه كان مغلقاً، ثم عاودت الاتصال به مرة أخرى وتم توجيه سؤال له عن أسباب عدم وضع أرصفة أمام قرية الشهباء التي وقع بالقرب منها حادث الطالبات، إلا أنه لم يجب على السؤال وطلب إرساله على فاكس البلدية. وكان الحادث قد نتج عنه مقتل طالبة جامعية، وإصابة ثلاث أخريات وسائقهن، على طريق المجمعة – الكويت الدولي بسبب الضباب الكثيف وعدم تعليق الدراسة، وتسبب ذلك في اصطدام سيارتهم نوع جمس صالون بشاحنة عند مفرق مركز الشهباء، وهن قادمات من مركز أم الجماجم (100 كلم شمال المجمعة)، وكن متوجهات للدراسة في كلية التربية بجامعة المجمعة لعدم وجود كلية بنات بالأرطاوية. وكان عدد من الأهالي اتهموا جامعة المجمعة بالمسؤولية عن حادث طالبات أم الجماجم الذي وقع عند مركز الشهباء، وتم تأكيد ذلك من مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة المجمعة العقيد حمد عبدالرحمن أبانمي منتصف الأسبوع الماضي، واعترفت الجامعة بالفعل بعدم تعليقها الدراسة يوم الأحد الماضي الذي وقع فيه حادث الطالبات رغم كثافة الضباب، وذلك على لسان مدير إعلامها ناصر اليوسف الذي قال ل"الوطن" حينها إن سبب عدم تعليق الدراسة يعود إلى أن الجامعة فوجئت في الصباح الباكر بوجود ضباب كثيف، ولم تستطع اتخاذ قرار سريع وتعميمه على جميع الطالبات في الساعة السابعة صباحا، كما لم يكن لديها الوقت لذلك.