أكد الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق، أن غرفة العمليات تلقت بلاغا فجر أمس مفاده وجود تجمع لأشخاص من الجنسية الإثيوبية نشب خلاف جماعي بينهم و آخرين من جنسية تشادية، ما أدى إلى إزعاج أهالي الحي دون وقوع إصابات، لافتا إلى أنه تم القبض على 57 شخصا من الجنسيتين. وقال: "نتج أيضاً عن المشاجرة تحطيم زجاج 14 سيارة بالموقع إثر تقاذف الحجارة، وأيضاً بعض الملاحظات ما أدى إلى تدخل بعض المواطنين في الموقع، وجميع الأشخاص من الجنسيتين المذكورتين هم من مخالفي نظام الإقامة، وعلى الفور جرى توجيه دوريات الموقع وتعزيزها بدوريات مساندة وتمت السيطرة على الوضع، وضبط 57 شخصا واتخاذ الإجراء معهم بإحالتهم لمركز شرطة الشمالية الذي تولى إحالتهم لجهة الاختصاص بهيئة التحقيق والادعاء العام". وأضاف: "الحملات الأمنية تسيّر وفق خطط واستراتيجيات ومواعيد ومواقع تحددها التحريات المسبقة، وعملية اختلاق مشاكل مع المخالفين أمر غير صحي، كما أن التدخل في عمليات الضبط والمطاردة والتفتيش أمر مرفوض؛ لأن تلك الصلاحية مخوّل بها رجال الضبط الجنائي حسب ما نصت عليه المادة بنظام الإجراءات الجزائية". وعن دور المواطن، قال الناطق الإعلامي إن المواطن عوّدنا على تعامله الراقي واحترامه للأنظمة والتعليمات، ويقتصر دوره في عملية تمرير المعلومة والإبلاغ عن أي حالة، كما أن الدور الفاعل يكمن في عدم إيواء العمالة المخالفة أو التستر عليهم أو تشغيلهم، وذلك الدور كاف عند القيام به كما يجب. وأفاد البوق أن الحملات مستمرة وفق خطط وفترات زمنية، آملا من الجميع التعاون للوصول للهدف المنشود منها، كما نوّه إلى خطورة عملية التجمهر أثناء قيام رجال الأمن بتنفيذ تلك الحملات، وأن ذلك من شأنه تعريض المتجمهرين أنفسهم للخطر، تحسباً لحدوث ما لا يحمد عقباه أثناء العمليات، مشددا على الالتزام وإعطاء الجهات الأمنية الفرصة للقيام بأعمالها والتعامل معها حسب التعليمات نظاماً.