حذرت وزارة الخارجية عموم المرشحين لمرحلة الابتعاث من التورط في قضايا جنائية بارتكاب سلوك يجرمه القانون أو التعدي على الآخرين أو الوقوع في الشبهات، والوقوع في قضايا مدنية عن طريق الوفاء بالالتزامات تجاه الغير، وتجنب أفعال يترتب عليها التعويض. وأكد ممثل وزارة الخارجية الوزير المفوض الدكتور محمد بن عبد الرحمن الشمري خلال فعاليات اليوم الثالث من ملتقى المبتعثين بجدة على ضرورة مراعاة مجموعة من القوانين والأنظمة في دول الابتعاث، وتأتي على رأسها قوانين الهجرة والإقامة، قوانين الجامعات وحقوق وواجبات المغتربين، قوانين المرور، قوانين السكن والبيئة، قوانين الأماكن المحظورة على الأجانب، قوانين الملكية الفكرية، إضافة إلى قوانين العلاقات الاجتماعية والعائلية، والقوانين الجنائية. وشدد الدكتور الشمري في محاضرة مشتركة مع مساعد مدير عام شؤون السعوديين بالخارج بوزارة الخارجية الدكتور إبراهيم الحميد، على الحرص على التقيد بالقوانين وعدم مخالفتها والتعامل الحسن مع الجميع، والاحتفاظ بسجل معلومات شخصية ثابت ومتناسق، وتجنب الوقوع في قضايا مدنية عن طريق الوفاء بالالتزامات تجاه الغير وتجنب الأفعال التي يترتب عليها التعويض. من جهته أوضح مستشار وزارة التعليم العالي الدكتور عمر المفدى، أن الحالة النفسية للمبتعث تمر بعدة مراحل تبدأ بمرحلة ما قبل السفر وطرح التساؤلات التي تجعله يتقدم للابتعاث، والإحساس بنشوة الدخول في البرنامج والسير في إجراءاته، وفتح حساب بنكي وغيرها من الاستعدادات لما بعد الوصول. وأشار المفدى إلى أن الدراسة في الخارج تؤثر على نفسية المبتعث وخصوصاً الطالب الذي يعاني من مرض نفسي أو اضطرابات نفسية؛ فيجب عليه أن يراجع طبيبة الخاص ويستشيره عن السفر، وإذا نصحه بالسفر فيستحسن مراجعة طبيب آخر في بلد الدراسة. ولفت إلى أن الطالب قد يصاب بصدمة ثقافية ويجد نفسه في حالة من القلق والاضطراب في البداية، فيما يعيش البعض حالة من العزلة، تستمر معه لفترة تمتد من 3 إلى 4 أسابيع.