شرع عدد من الجهات المختصة في تنفيذ المرحلة الثالثة، من مشروع إحكام السيطرة على منفذ البهيتة من خلال إنشاء سياج حديدي شائك، وطريق بطول 13 كم؛ لمنع تسلل الحجاج حول منطقة فرز البهيتة. وتأتي هذه الخطوة بعد أن نجحت خطة الحج لعام 1434، بشكل كبير في منع كثير من الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج من الوصول إلى مكةالمكرمة، خاصة في منطقة فرز البهيتة، التي تعتبر أكبر نقطة تستقبل حجاج الداخل. وقال مدير إدارة النقل بالطائف المهندس عمر الحسيني في تصريح إلى "الوطن": "إن الطريق الذي ستنشئه وزارة النقل سيكون ذا مسارين، لخدمة الدوريات الأمنية في المراقبة، لمنع تسلل الحجاج في المنطقة الجبلية بالبهيتة"، مشيراً إلى أن المشروع في طور الرفع المساحي من قبل الشركة المنفذة، بسبب مروره بمنطقة مخطط منحة البهيتة. من جهتهم، اشتكى عدد من أهالي المنطقة إلى "الوطن"، من موقع السياج والطريق الذي يتخلل منحة البهيتة، التي ينتظر المواطنون توزيعها في المنظور القريب. وقال رائد الثبيتي، وفواز الثبيتي: إن المكان المزمع تنفيذ الطريق عليه لا يخدم الغرض الذي وضع من أجله، وهو منع تسلل الحجاج الذين لا يحملون تصاريح حج، بسبب وجود عدة ثغرات من خلفه يمكن للمهربين العبور من خلالها بالسيارات وسيراً على الأقدام، إضافة إلى عزله مساحة كبيرة من أراضي المواطنين، لاسيما في حي الخوارمة السكني شمال السيل الكبير، كذلك قضائه على مساحة كبيرة من الغطاء النباتي. أما عبد الله العتيبي، فقد رأى أن تخطيط سير خط الطريق والسياج المزمع إنشاؤه أضر بالمنطقة بشكل كبير، وقال: "بحكم خبرتنا في المنطقة فإن أفضل اتجاه للطريق والسياج هو شمال نقطة فرز البهيتة وجنوبها، مما يقلل المسافة المزمع مراقبتها، وتسهيل السيطرة عليها، وتجنب مرور الطريق بمنحة البهيتة، إضافة إلى قرب الجبال الشاهقة من نقطة فرز البهيتة، التي لا تتجاوز 4 كم بدلاً من 13 كم ،الذي سيتم تنفيذ المشروع عليها". وطالب في الوقت ذاته، بلجنة نظر من قبل الجهات المختصة؛ للوقوف على المكان المزمع تنفيذ الطريق والسياج عليه، والضرر الذي سيلحق بالمواطنين بسببه وعدم خدمته لمنع تسلل الحجاج.