ما بين القبول والمخالفة يتأرجح لجوء أندية الوسط والمؤخرة في دوري جميل للمحترفين إلى زيادة أسعار تذاكر مباريات فرقها أمام الأندية الجماهيرية، وهي الزيادة التي وصلت إلى نسبة 100% أحياناً، إذ ترى تلك الأندية أن الزيادة من حقها باعتبارها أحد مداخيلها الرئيسة. ويقول رئيس نادي الفيصلي فهد المدلج: "هذا رد بسيط على الظلم الذي نتعرض له من رابطة دوري المحترفين التي صادرت حقوقنا في قرارات فردية عند توزيعها المداخيل". وأضاف: "كيف نستطيع تسيير أنديتنا دون راع أو مداخيل ثابتة، ليس أمامنا سوى رفع أسعار التذاكر". وتابع: "هناك دراسة لزيادة التذاكر إلى 65 ريالاً في الموسم المقبل، على أن تتضمن وجبة خفيفة وعبوة مياه صغيرة". وفي معرض رده على تصريحات لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي التي أشار فيها إلى أن الفيصلي يستفيد من حضور النصر وجماهيره إلى ملعبه، قال "أتمنى من رئيس النصر ألا ينظر إلينا كصغار، فنحن جميعا نلعب في دوري واحد، ولا نحتاج أن ننتقص من حق بعض، وكل يدير ناديه حسب إمكاناته وحسب ما يراه مناسباً له". في المقابل، رأى الكاتب الرياضي عبدالله الضويحي، أن الزيادة ليست من صلاحيات الأندية أو اتحاد القدم أو المؤسسة الرياضية، بل تخص "المقام السامي" فقط، هناك قرار صدر عام 1992 منح الأندية حق زيادة التذاكر إلى 50% فقط، بعد موافقة الاتحاد السعودي". في سياق منفصل اقترحت رابطة دوري المحترفين على لجنة الرقابة على المنشطات توسيع نشاطها ليشمل الكشف عن المشروبات الكحولية لدى اللاعبين، وإحالة التصريحات والاتهامات إلى لجنة الانضباط.
أشعل رفع تذاكر بعض المباريات من قبل أندية الوسط والمؤخرة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين أجواء الدوري من جديد، ففي وقت ترى فيه هذه الأندية أن من حقها رفع أسعار التذاكر، وأن هذا شأن يخصها ويعد أحد مداخيلها الرئيسة، ترى الأندية الكبيرة أن هذه القرارات استغلال لجماهيريتها، مستدلة بذلك باعتماد رفع التذاكر في مباريات بعينها دون المباريات الأخرى، معتبرة هذا التصرف غير مقبول، مطالبة بتدخل اتحاد القدم ورابطة المحترفين لمنع استغلال الجماهير. وأكد رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج أن رفع أسعار التذاكر أمر يخص النادي، وقال "هذا رد بسيط على الظلم الذي نتعرض له من قبل رابطة دوري المحترفين التي صادرت حقوقنا في قرارات فردية عند توزيعها المداخيل". وأضاف "كيف نستطيع أن نسيّر أنديتنا دون راع أو مداخيل ثابتة، ليس أمامنا سوى رفع أسعار التذاكر". وتابع "هناك دراسة لرفع سعر التذكرة إلى 65 ريالا في الموسم المقبل، على أن تتضمن وجبة خفيفة وعبوة مياه صغيرة، وذلك بالاتفاق مع بعض الشركات التي أبدت موافقتها المبدئية على ذلك". وختم "أتمنى من رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي ألا ينظر إلينا كصغار، فنحن جميعا نلعب في دوري واحد ولا يحتاج أن ننتقص من حق البعض وكل يدير ناديه حسبإمكانياته وحسب ما يراه مناسباً له"، وجاء قوله في معرض رده على تصريحات لرئيس النصر أشار فيها إلى أن الفيصلي يستفيد من حضور النصر وجماهيره إلى ملعبه. من جانبه، استغرب الكاتب الرياضي عبدالله الضويحي رفع الأندية لأسعار التذاكر بهذا الشكل، وكذلك صمت اتحاد القدم ورابطة دوري المحترفين، على الرغم من أن هذا الأمر ليس من صلاحيات الأندية أو اتحاد القدم أو المؤسسة الرياضية بل يخص "المقام السامي" فقط. وقال الضويحي "في عام 1992 كانت أسعار التذاكر ضعيفة، وتم رفع خطاب من قبل اللجنة المركزية للدخل في رعاية الشباب اقترحت من خلاله رفع أسعار التذاكر إلى الأسعار الحالية، وتمت الموافقة على ذلك بقرار سام من قبل المقام السامي". وأضاف "الأندية لا تملك قرار رفع التذاكر، ولا يحق لها ذلك، فالقرار السامي اشتمل على التالي: يحق للأندية رفع التذاكر إلى 50% فقط بعد موافقة الاتحاد السعودي". وتابع "يستثنى من هذا القرار السامي المباريات الودية ومباريات الاعتزال التي يحق للأندية تحديد الأسعار فيها كيفما تشاء ودون أي أذن من أحد". وشدد الضويحي في حديثه ل"الوطن"، على أن القرار السامي لا ينقضه إلا قرار سام آخر، وقال "ما نشاهده من رفع بعض الأندية تذاكر مبارياتها إلى 100% أو أكثر ليس سوى اجتهادات شخصية خاطئة، لكن الأدهى منها سكوت اتحاد القدم والرابطة والمؤسسة الرياضية، وهنا أقول لو كانوا يعلمون وهو ساكتون فهذه مصيبة، وإن كانوا لا يعلمون بذلك فالمصيبة أعظم". يذكر أن عدداً من الأندية ومنها الفيصلي والعروبة والنهضة ونجران رفعت تذاكر الدرجة الأولى من 20 ريالا إلى 40 ريالا بنسبة زيادة 100% والدرجة الممتازة من 300 ريال إلى 500 ريال.