أعلنت كثير من الشركات المتخصصة في الإنترنت والهواتف الذكية مؤخرا عن عدة مشاكل تقنية في منتجاتها الأمر الذي عاد بشكل سلبي على مبيعات هذه الشركات خلال الفترة الماضية، إلا أن أبرز المشاكل التي تحاصر هذه الأجهزة تبرز من خلال عيوب "البطاريات". وفيما يحاول المستخدمون تجنب المشكلات التقنية في أجهزتهم، يبحث البعض عن خيارات تخص سمعة الجهاز في المقام الأول وهو الأمر الذي أكده أكثر من مختص في صيانة أجهزة الهاتف المحمول الذين التقت بهم "الوطن". ويقول أكرم عبدالله وهو متخصص في صيانة هذه الأجهزة، إن أنظمة التشغيل مثل ios وأندرويد أثبتت نجاحها حتى الآن في جذب الزبائن، وهناك أنظمة أخرى كأنظمة أجهزة النوكيا وأنظمة جوالات سامسونج وغيرها، ولا تسبب في الغالب الكثير من المشاكل. وأضاف أكرم أن أغلب مشاكل أنظمة الهواتف الذكية في الوقت الحالي لا تتعدى كونها مشكلة في النظام تكمن في استهلاك الكثير من الطاقة وهو الأمر الذي يحدث ببساطة في عدة أجهزة، من أبرزها هواتف نظام أبل ios7 الجديد أو أنظمة الأندرويد المشغلة لهواتف سامسونج. وكانت شركة "أبل" قد كشفت الأسبوع الماضي أن عدد صغيرا من هاتفها "آيفون 5 إس" يعاني من مشاكل في البطاريات، مشيرة إلى أن هذه العيوب تصنيعية في المقام الأول، وأن هذه الهواتف تحتاج إلى وقت أطول ليتم شحنها أو أن تفرغ البطارية من الطاقة بشكل سريع. وقال محمد عبدالمقصود، وهو فني صيانة، إن مشكلة هذه الهواتف لا تحل بسرعة كما يتخيل البعض، فقد تحتاج المشكلة إلى اتصال بالوكيل واستبدال الجهاز بآخر جديد. وأضاف عبدالمقصود "إن مشكلة البطارية هي أبرز ما تعاني منه الكثير من الهواتف الذكية في الوقت الحالي". وتعاني بعض أجهزة "جالاكسي إس 4" أيضا من مشاكل بالبطارية وذكر موقع MobiFlip، إن هناك حوالى 30% من الأشخاص الذين اشتروا الجهاز طالبوا باستبدال البطارية لعدم قُدرتها على مواصلة العمل طويلاً والنفاد بسرعة كبيرة جدا. ومن المعروف بأن هذا النوع من المشاكل تُعاني منه الهواتف القديمة التي مر على شرائها أكثر من سنة واستُخدمت بكثرة، ولكن كَون الجهاز جديدا فهذا يعني بأن سبب المشكلة من الشركة المصنِّعة سامسونج. وبعد تلقي العديد من التعليقات والشكاوى قررت سامسونج إعطاء صاحب أي هاتف متضرر بطارية بشكل مجاني وعلى الفور بعد الذهاب إلى أي مركز من مراكز الموزعين الخاصين بالشركة. ولا تبدو مشكلة شحن البطاريات بحسب الكثير من الزبائن جديدة، فيقول علي العامري إنه عانى من هذه المشكلة مع هاتفه السابق من نوع "بلاك بيري" لتمتد إلى هاتفه الحالي وهو من طراز نوكيا، حيث يبدو أن بعض الأجهزة تعاني من عيوب مصنعية في كل أنواع الهواتف المحمولة ولا تقتصر المشكلة على هاتف بعينه.