أكدت مصادر أمنية مسؤولة أن محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، سيتم تأمينها بحوالي 26 ألف جندي وضابط، إضافة إلى تجهيز قوة جوية مكونة من 14 طائرة في حالة نقله للمحاكمة. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، إن قوات الأمن ستنشر في الشوارع المحيطة بسجن طرة بداية من اليوم، وسيتم غلق جميع المداخل المؤدية إلي قاعة المحاكمة، بينما ستنشر الفرق القتالية على أسطح المنازل المحيطة بالسجن لإجهاض أي مؤامرة لإفشال المحاكمة. وأضاف المصدر - الذي رفض ذكر اسمه - "أي محاولة لتهريب السجناء أو اقتحام قاعة المحاكمة أو الاقتراب من السجن سيعامل معها بحسم باستخدام القوة بما لا يخالف القانون". بدوره، قال رئيس محكمة الجنايات المستشار أحمد هارون، إنه لا يجوز أن يمتنع مرسي عن الحضور عن جلسة 4 نوفمبر، ويجب أن تكون جميع الجلسات علنية ومذاعة، عدا الجلسات التي تؤثر على الأمن القومي، وأضاف "ما تردد حول إمكانية انتهاء المحاكمة من أول جلسة أمر مستحيل، وأول جلسة دائما تكون إجرائية، ويستحيل أن تنتهي بها المحاكمة". وتعليقاً حول إصرار مرسي على عدم توكيل فريق قانوني للدفاع عنه، اعتبر الدكتور شوقي السيد، أنه لا يحق للمتهم الدفاع عن نفسه، حتى وإن كان محامياًّ، خاصة في القضايا الجنائية، مؤكداً أهمية حضور محام للدفاع عنه، وفي حالة عدم وجود ذلك تقوم المحكمة بانتداب المحامي الموجود على جدول النقابة للدفاع عنه. من جانبه، رأى وكيل اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس الشعب السابق اللواء عمر الطاهر، أن قانون الإجراءات الجنائية ينص على أنه إذا لم يكن هناك محام يحضر مع المتهم، فإن المحكمة تعين محامياًّ له، وإذا رفض المتهم شخص المحامي، يتم تعيين آخر له، لكن إذا رفضه المتهم مرة أخرى فمن حق المحكمة أن لا تستجيب له، إلا إذا اقتنعت بأسباب رفضه، والمحكمة لا يمكن أن تنعقد بدون وجود محام لمرسي، لكن يجوز للمتهم أن يدافع عن نفسه بعد طلب إذن المحكمة، على أن لا يتم ذلك أيضاً إلا بوجود محام للدفاع عنه". من جهة أخرى، أعلن الجيش المصري أمس، أنه تم القبض على 36 من "العناصر التكفيرية" شديدة الخطورة وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد علي، في تصريحات له "إنه تم القبض على عبدالفتاح حسن حسين سالم، أمين تنظيم جماعة التكفير والهجرة بشمال سيناء وأحد مساعديه، ويعد سالم أحد أبرز القيادات الإرهابية المطلوبة على ذمة قضايا جنائية، وذلك خلال عملية أمنية نفذتها عناصر الجيش الثاني الميداني بمنطقة الخروبة". وأضاف "العملية العسكرية التي تشنها القوات المسلحة بالتعاون مع قوات الشرطة أسفرت عن القبض على 25 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمتهمين بالهجوم على كمائن القوات المسلحة والشرطة المدنية بسيناء، وضبط 8 آخرين من المشتبه بتورطهم في تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية. كما تم اكتشاف وتدمير 3 أنفاق لتهريب الأفراد والبضائع، فضلاً عن تمشيط عدد من الأوكار والبؤر الإجرامية بمدن العريش ورفح والشيخ زويد وبئر العبد، كما تم ضبط أحد العناصر الإرهابية المسلحة بمنطقة القسيمة بوسط سيناء، وعثر بحوزته على رشاش وبندقية قناصة وبندقية آلية وكميات كبيرة من الذخائر". في سياق أمني، فتح مسلحون ملثمون النار أمس على فندق قريب من أهرامات القاهرة، دون التسبب في إصابات، في هجوم نسبته مصادر أمنية إلى موظفين تم تسريحهم من العمل في الفندق. وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف، أن المهاجمين فروا بعدما أطلقوا النار بالخرطوش والسلاح الرشاش فجرا على واجهة فندق "امارانتي بيراميدز" الفخم قرب أهرامات الجيزة في أحد الأحياء الطرفية بالعاصمة. وأشار شاهد عيان إلى أن الهجوم كان عابراً ولم يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار بالفندق. كما قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، إن الشرطة تبحث عن موظفين تم تسريحهم مؤخرا ويشتبه بأنهم نفذوا الهجوم، مشيرة إلى أنهم فتحوا النار بعد أن تم منعهم من الدخول إلى الفندق.