قالت وكالة الفضاء الأوروبية الليلة الماضية إنها قررت تأجيل إطلاق ثلاثة أقمار صناعية في مهمة لدراسة المجال المغناطيسي لكوكب الأرض، وذلك لأسباب فنية، وذكرت الوكالة إنه من المتوقع أن يتم التأجيل لمدة نحو أسبوع لإطلاق المهمة "سوارم" التي كان من المقرر في البداية إطلاقها يوم 14 نوفمبر المقبل. وأوضح مسئولون في وكالة الفضاء الأوروبية إن قرار التأجيل جاء بعد أن قررت الوكالة استبدال جزء من المرحلة العلوية لمنصة إطلاق الصواريخ. وأفاد علماء وكالة الفضاء الأوروبية إن مهمة "سوارم" ذات الأقمار الثلاثة تستهدف دراسة المجال المغناطيسي الذي يحمي كوكب الأرض من الإشعاعات الكونية والجسيمات المشحونة التي تتعرض لها الأرض من جانب الرياح الشمسية، وإن المهمة تتضمن أيضا جمع بيانات عن كثير من العمليات الطبيعية بداية من تلك التي تحدث في عمق الكوكب إلى الأحوال الجوية في الفضاء الناجمة عن النشاط الشمسي. من جهة أخرى ا كتشف علماء للمرة الأولى كوكبا خارج المجموعة الشمسية شبيه بالأرض ليس فقط في الحجم بل أيضا في نسب الحديد والصخور وذلك في خطوة مهمة في البحث المستمر للعثور على عوالم شقيقة من المحتمل أن تكون مناسبة للحياة. ويدور الكوكب الذي يعرف باسم كيبلر-78بي حول نجم أصغر قليلا من الشمس يقع في كوكبة الدجاجة على بعد 400 سنة ضوئية. واكتشف كيبلر-78بي العام الماضي بواسطة التلسكوب الفضائي كيبلر التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) والمتوقف حاليا عن العمل. وكشفت القياسات عن أن قطر كيبلر-78بي يزيد بنسبة 20 % فقط عن قطر الأرض. ورغم أنه من المفترض أن سطح الكوكب منصهر وأن درجات الحرارة شديدة الارتفاع بما لا يجعله مناسبا للحياة إلا أن فريقين مستقلين من علماء الفلك انتهزا الفرصة لاستكمال الاكتشاف بقياسات مأخوذة من الأرض في محاولة لتحديد كثافة كيبلر-78بي. وباستخدام أكثر من تلسكوب ركز الفريقان على قوة الجاذبية بين الكوكب الصغير والنجم الرئيسي الذي يدور حوله وهي معلومات قد تستخدم في التعرف على وزن وتركيبة كيبلر-78بي. وفي بحثين نشرا في دورية نيتشر هذا الأسبوع كتب الفريقان أنهما توصلا إلى نفس الاستنتاج وهو أن كيبلر-78بي له نفس كثافة الأرض تقريبا مما يشير إلى أنه مكون أيضا بشكل أساسي من صخور وحديد. وكيبلر-78بي هو أحد حوالي عشرة كواكب صغيرة اكتشفت حديثا تدور على مسافة قريبة جدا من النجم الرئيسي للمجموعة. وعلى سبيل المثال يكمل كيبلر-78بي دورة حول النجم في ثماني ساعات ونصف فقط. ولا يعرف العلماء كيف انتهى الحال بهذه الكواكب لان تكون قريبة إلي هذا الحد من النجم الرئيسي للمجموعة.