رغم التحذيرات التي تطلقها وزارة العمل للمنشآت والوافدين المخالفين لنظامي الإقامة والعمل، بالإسراع والاستفادة من تمديد مهلة التصحيح التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي ستنتهي نهاية ذي الحجة الجاري، إلا أن فرع مكتب العمل بمحافظة رفحاء ما يزال يسير ببطء شديد؛ نظرا لقلة الموظفين فيه، الذين باشروا مطلع هذا الأسبوع، مما تسبب في تعطيل الكثير من معاملات التصحيح الخاصة بالعمالة الوافدة، وتزاحم للمراجعين في أروقة المكتب. "الوطن" تجولت في فرع مكتب العمل في محافظة رفحاء، الذي تم افتتاحه قبل عيدالأضحى، والتقت بعض المراجعين الذين أبدوا استياءهم من قلة الموظفين، وبطء العمل في المكتب، يقول المراجع سلطان الشمري، إنه يتردد كل صباح على المكتب على مدى أسبوع وأكثر من دون نتيجة، وإن الفرع لا يقدم أغلب الخدمات كخدمة رفع المستوى وتحديث البيانات بحذف أو إضافة، وخدمة الاستقدام، مما يضطرهم إلى مراجعة المكتب في عرعر وقطع مسافة 600 كلم ذهابا وإيابا. وطالب المراجع متعب سالم، وزارة العمل بتمديد فترة التصحيح لمكتب العمل في رفحاء؛ معللا ذلك بالتأخر في افتتاح المكتب، الذي تم قبل نهاية المهلة التصحيحية بشهر، الأمر الذي تسبب في عرقلة معاملاتهم وتأخرها، ووقوعهم في دائرة الخطر والغرامات. من جهته، أكد مدير مكتب العمل بمنطقة الحدود الشمالية حامد مفلح العازمي ل"الوطن" أن مكتب العمل بمحافظة رفحاء لم يكتمل افتتاحه إلى الآن، وخلال الأيام العشرة القادمة سوف يتم تجهيز المكتب ببقية الخدمات والموظفين، حتى يتم خدمة المواطن والمقيم بكل يسر وسهولة. وكانت "الوطن" نشرت في يونيو الماضي خبرا بعنوان: "نقص الموظفين يؤجل افتتاح "العمل" برفحاء"، أكد فيه المدير السابق لمكتب العمل بعرعر بديوي البديوي، أن عدم وجود موظفين هو الذي حال دون افتتاح مكتب العمل برفحاء.