أعلنت هيئة محكمة جنايات القاهرة أمس، تنحيها عن نظر محاكمة المرشد العام لجماعة الإخوان محمد بديع، ونائبيه خيرت الشاطر، ومحمد رشاد بيومي، و33 آخرين؛ لاستشعارها الحرج. وتتضمن لائحة الاتهامات التحريض على ارتكاب جرائم قتل، والشروع في قتل المتظاهرين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة91 آخرين، وتمت إعادة القضية إلى الاستئناف لتحديد دائرة أخرى. وأرجع رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في القضية محمد الدماطي، تنحي المحكمة عن نظر القضية إلى "تقصير وزارة الداخلية في إحضار المتهمين للمرة الثانية، وهو الأمر الذي أرغم هيئة المحكمة لاتخاذ هذا القرار". وفيما يتعلق بقضية الرئيس المعزول محمد مرسي المقرر لها الاثنين القادم، قال الدماطي: "مرسي لا يعترف بهيئة محاكمته، وإذا قام بتكليف محامين للدفاع عنه، فإنه يكون بذلك معترفا بإجراءات محاكمته، وهو وحده من سيحدد خط سير محاكمته، باعترافه أو عدم اعترافه بشرعية المحكمة". في المقابل، قال عضو لجنة الحريات بحزب التجمع علاء عاصم، إن تنحي القاضي عن نظر قضية بديع والشاطر ليس مقصودا به التهرب من المحكمة، ولا يحمل أي أبعاد سياسية، وهو أمر فني في النهاية، ويمكن تكراره حتى في قضية محاكمة مرسي في الرابع من نوفمبر القادم، ما دامت هناك أسباب تحول دون مواصلة القاضي لعمله، وفي النهاية فإن محكمة النقض ستحول القضية على هيئة أخرى. إلى ذلك، قضت محكمة الجنح بتأجيل محاكمة نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة، و3 ضباط آخرين بالقسم، في واقعة مقتل 37 سجينا من أعضاء جماعة الإخوان داخل سيارة ترحيلات لسجن أبو زعبل إلى جلسة 12 نوفمبر المقبل للاطلاع، إذ يواجه المتهمون تهمتي القتل والإصابة الخطأ بحق المجني عليهم. وفيما أعلن الدكتور أحمد كمال أبو المجد، تجميد مبادرته للمصالحة بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين حتى إشعار آخر انتظارا لتغير مواقف طرفي المصالحة، وتوفر الرغبة على حد قوله شن رئيس لجنة الخمسين عمرو موسى هجوما حادا ضد نظام محمد مرسي، وقال في كلمته خلال دور الانعقاد السنوي الثاني للبرلمان العربي "نظام الإخوان المسلمين كان فاشلا في وقت كانت مصر تمر فيه بأزمة، والبلاد كانت مهددة بالانهيار المطلق في عهدهم، وكانت على المحك بسبب عدم كفاءة حكامها، ومصر الآن تتجه نحو المستقبل؛ لأن هناك خارطة طريق، والشعب المصري لم يسقط مرسي؛ لأنه إخواني أو ذو توجه معين، ولكن لأن نظامه فاشل". من جهة أخرى، طالب وزير الخارجية نبيل فهمي الولاياتالمتحدة بأن تتفهم ما يحدث في مصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين اختلفت عما كانت عليه قبل 30 يونيو، إذ تحولت لأول مرة منذ 30 عاما إلى الندية، على حد قوله. وأضاف في كلمته أمام الغرفة الأميركية التجارية بمصر "القرار المصري أصبح الآن مستقلا، ومصر لا يمكن أن تعزل نفسها عن العالم، والولاياتالمتحدة جزء مهم منه، والتقارب المصري الروسي ليس موجها ضد أميركا، بل هو تقوية وتدعيم للدور المصري على الساحة العالمية". وفيما يتعلق بموقف مصر من دولة قطر، قال "العلاقات مع قطر ترتكز على أن البلدين عربيان، ولكن المشكلة الوحيدة هي قناة الجزيرة، و يجب على الدوحة ألا تتجاهل ما تقوم به تلك القناة تجاه مصر، وأن تعي متى تتوقف عن ذلك". إلى ذلك، قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية وعضو الوفد الشعبي الذي زار روسيا مؤخرا، في تصريحات إلى"الوطن" "الوفد المصري اكتشف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفض التعامل مع الرئيس المعزول محمد مرسي؛ لأنه ينتمي لجماعة خطيرة، والولاياتالمتحدة اعتقدت أنها المتحكم الوحيد في مصر نتيجة لطريقة تعامل الأنظمة السابقة معها، ومصر تسعى للتوازن في علاقتها مع الدول الأخرى بما يحقق لها الاستقلال الوطني". بدوره، أكد نائب رئيس الحزب المصري الديموقراطي عماد جاد، أن جبهة الإنقاذ الوطني، لن تدفع بمرشح للرئاسة من داخلها حال ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وستدعمه خلال الانتخابات إذا ما قرر الترشح". وأضاف في تصريحات إلى"الوطن"، "الفيصل في النهاية سيكون رأي الشارع، ولكن الواقع يؤكد أنه لو ترشح السيسي في ظل الشعبية التي يحظى بها الآن، فسيفوز من الجولة الأولى للانتخابات، خاصة وأنه أقوى الشخصيات التي يمكن أن تخوض الانتخابات، ويوجد اتفاق حولها في الشارع.