رجحت مصادر إسرائيلية أن يصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارات ببناء مئات الوحدات الاستيطانية بعد الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا الذي يتوقع تنفيذه فجر اليوم. في غضون ذلك اقتحم عشرات المستوطنين والطلاب اليهود أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة. فقد اقتحم 33 مستوطنا المسجد وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، كما اقتحمت مجموعة واحدة عددها 52 من طلاب المدارس اليهودية تتراوح أعمارهم ما بين 6 16 سنة المسجد، ودنسوا باحاته. وبالمقابل كان المئات من طلاب مصاطب العلم ومدارس القدس موجودين داخل الأقصى وعبروا عن رفضهم وغضبهم الشديد لهذه الانتهاكات بحق المسجد. وعلى الصعيد ذاته أدانت وزارة الخارجية بشدة عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنظيم مهرجان يهودي موسع تحت اسم "فرسان البلدة القديمة" في مدينة القدسالمحتلة، يبدأ غدا، ويستمر على مدار شهر كامل، حيث يتم انتهاك حرمة المدينة وقدسيتها المسيحية الإسلامية، كجزء لا يتجزأ من حملة التهويد المستمرة للمدينة المقدسة، التي تشرف عليها وتمولها وتديرها الحكومة الإسرائيلية. وقالت "إن وزارة الخارجية إذ تحذر من الصمت الإقليمي والعالمي على هذه الأنشطة الاستفزازية والتهويدية للقدس، ومقدساتها خاصةً المسجد الأقصى المبارك، وإذ تؤكد على أن القدسالشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967، وهي عاصمة دولة فلسطين، فإنها تحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العدوان الاستيطاني التهويدي للقدس، خاصةً على المفاوضات، والأمن والاستقرار ليس فقط في فلسطين إنما على المنطقة برمتها، وتطالبها بالوقف الفوري لهذه الانتهاكات".