بدأ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية اليوم في تنفيذ مشروع الأنشطة المعزّزة للصحة بمدارس التعليم العام، كأحد المحاور الرئيسية للإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية بالمملكة ، سعياً لنشر المعارف والمفاهيم والمهارات الحياتية المتمثلة في الانتظام على ممارسة النشاط البدني والتغذية الصحية السليمة والابتعاد عن العادات والسلوكيات الخاطئة وغير الصيحة كالتدخين والمخدرات والسهر، مع التأكيد على الحرص والسعي الجاد للتكيف مع الضغوط الحياتية الاجتماعية والنفسية. وأوضح مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير للخدمات التعليمية المأمون بن محمد الشنقيطي أن فكرة تطبيق مشروع الأنشطة المعزّزة للصحة يأتي لتفادي الآثار الناجمة عن الخمول البدني وقلة الحركة والسمنة والسكري وأمراض القلب والضغط وهشاشة العظام، بالإضافة إلى انتشار العادات والسلوكيات الغذائية غير الصحية ، فضلاً عن الخلل الواضح في النمط المعيشي وأسلوب الحياة لمختلف الفئات العمرية في المجتمع السعودي في مختلف الجوانب، مما نجم عن ذلك العديد من الأمراض . وأفاد أن فكرة مشروع الأنشطة المعزّزة للصحة تقوم على التدخل من خلال مدارس الحي بإعادة تأهيل المدارس و المعلمين وذلك بتجهيز المدارس بأدوات وأجهزة تعزيز الصحة، وبتصميم حقيبة تدريبية في الأنشطة المعززة للصحة بأسلوب ومنهجية علمية شارك في إعدادها نخبة من المتخصصين الأكاديميين والميدانيين. وبيّن مدير مشروع الأنشطة المعزّزة للصحة خالد بن ناصر الخريجي أنه بدأ اليوم تنفيذ البرنامج التدريبي لمشرفي النشاط البدني والرياضي بأندية مدارس الحي في 25 إدارة تربية وتعليم ، بالتعاون مع اللجنة الأولمبية ومعهد إعداد القادة والاتحاد العربي السعودي للتربية البدنية والرياضة، بهدف تقديم التوعية الصحية للمنتسبين من أعضاء أندية مدارس الحي وذلك بدمج المعارف والمفاهيم والمهارات المناسبة بالأنشطة والفعاليات، في أكثر من 150 نادي في مدارس الحي وخارجها، حيث يتم التركيز على ممارسة نمط الحياة المعيشي الصحي و أتباع السلوك و العادات الصحية السليمة. وأشار إلى أن مشروع الأنشطة المعزّزة للصحة يمثل أحد مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية الهادف إلى تعزيز الصحة والنمط المعيشي الصحي بين أفراد المجتمع صغارا وكبارا ذكورا وإناثا أصحاء ومرضى . يذكر أن هذا المشروع يأتي مواكباً لمشاريع تطوير ألعاب القوى والكاراتيه والسلة المطبقة حالياً في عدد من المناطق التعليمية.