تواصل "جائزة الشاعر محمد بن علي السنوسي للشعر" , التي ينظمها مجلس التنمية السياحي بمنطقة جازان استقبال المجموعات الشعرية للترشح لنيل الجائزة في دورتها الثانية. وأوضح المشرف العام على الجائزة محمد بن إبراهيم يعقوب أن الجائزة الموجهة للشعراء العرب ستواصل استقبال المجموعات الشعرية حتى العاشر من شهر نوفمبر المقبل، مبيناً أن الجائزة تشترط أن يكون الديوان المقدم أصدر خلال الثلاث السنوات الأخيرة، وأن لا يكون قد فاز بجائزة عربية من قبل، وأن يكون مكتوباً باللغة العربية الفصحى، وأن ترسل خمس نسخ منه مع سيرة ذاتية منفصلة، على عنوان المسابقة: المملكة العربية السعودية - جازان / 42145 ص . ب / 1133 . وتوقع أن تشهد الجائزة في دورتها الثانية مشاركة مميزة على المستوى العربي، عطفا على النجاح الملموس للجائزة في دورتها الأولى العام الماضي والتي شهدت مشاركة عربية واسعة، مشيرا إلى أن حفل توزيع الجائزة سيقام في الفترة من منتصف يناير 2014م، بمصاحبة العديد من البرامج النقدية والشعرية على هامش الجائزة. وكانت الدورة الأولى لجائزة السنوسي قد شهدت العام الماضي مشاركة 16 مجموعة شعرية لشعراء وشاعرات من مختلف الدول العربية، وفاز بالجائزة حينها شاعران مناصفةً هما الشاعر هاني الصلوي من اليمن، والشاعر أمين الربيع من الأردن، فيما أقيمت على هامش الجائزة أمسيات شعرية لأكثر من 20 شاعراً من مصر وتونس والسودان والإمارات والبحرين واليمن وعمان والأردن بالإضافة إلى شعراء من المملكة العربية السعودية. يذكر أن جائزة السنوسي تحمل اسم رمز شعري كبير من رموز الشعر في المملكة العربية السعودية وهو الشاعر محمد بن علي بن محمد السنوسي المولود في مدينة جيزان عام 1343، والذي يعد رائد الشعر في منطقة جازان، وأحد الأسماء المؤثرة في خارطة الشعر في المملكة العربية السعودية، وهو أحد المؤسسين لنادي جازان الأدبي مع صديقه المؤرخ الكبير محمد بن أحمد العقيلي، فيما تولّى السنوسي رئاسة نادي جازان الأدبي في الفترة من عام 1400 إلى وفاته في شهر شوال من العام 1407، وظهر أول شعر مجموع للسنوسي في ديوان "شعراء الجنوب" بالاشتراك مع والده الشاعر علي بن محمد السنوسي ورفيق دربه الشاعر العقيلي والشاعر أحمد بن علي عبد الفتاح الحازمي عام 1370، ثم بدأ عقب ذلك في إصدار دواوينه والتي شملت ديوان "القلائد، والأغاريد، والأزاهير، والينابيع" بدءً من العام 1380، وصولا إلى آخر دواوينه "نفحات الجنوب" الذي صدر عام 1400، ثم جمعت كل أعماله في مجموعة كاملة عام 1403 عن طريق نادي جازان الأدبي، وأعاد النادي طباعتها 1423، وقد تناول شعره العديد من النقاد وكتب في شعره الكثير من الدراسات، وأطلق عليه النقاد لقب "شاعر الجنوب". وترجمت بعض قصائد السنوسي إلى اللغة الإيطالية ونشرتها مجلة الشعراء التي كانت تصدر في العاصمة الإيطالية روما، كما أنه قد شارك في العديد من المؤتمرات الأدبية مثل مؤتمر الأدباء بمكة المكرمة 1394 ومؤتمر عكاظ بالرياض عام 1394واتحاد الأدباء في بغداد عام 1400، فيما تم تكريمه بالعديد من الميداليات منها، ميدالية ذهبية وأخرى فضية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وميدالية ذهبية من وزارة الثقافة العراقية.