أكد مدير الحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة صالح الغامدي ل”الوطن” أمس، أن الوزارة ستقدم للزوجة المعنفة (غ.ض) من قبل زوجها هي وأطفالها الخمسة الحماية والرعاية الكاملتين لها ولأطفالها، وأوضح أن هذا العنف يجب إيقافه بشتى الوسائل، وقال إنه ستتم متابعة قضيتها كونها معنفة بلا شك ولا بد من حمايتها. وكانت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدسة، قد تلقت بلاغا الثلاثاء الماضي حول احتجاز رجل لزوجته وأطفالهما، والاعتداء عليها مع تهديده بقتلها بسلاح آلي تم حشوه ب40 طلقة، مما دفعها للتحرك وتخليص الزوجة من يد زوجها، وتم نقلها إلى مستشفى الملك فيصل، حيث ترقد الآن بعد تعرضها لضرب مبرح أدى إلى وجود كدمات وجروح بليغة بجسدها، وما تزال تحت المعاينة. وأوضح الأمين العام للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان دكتور خالد الفاخر، أن فرع الجمعية سيقوم بدراسة الحالة، وتقديم الدعم اللازم لها ولأبنائها، وذلك بعد توجيه رئيس الجمعية دكتور مفلح القحطاني بمتابعة حالتها واتخاذ الإجراءات اللازم لحمايتها ورعاية أطفالها. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة عبدالمحسن الميمان، أن قصة الزوجة المعنفة تعود لاختصاص دار الحماية الاجتماعية كونها لا تحمل شقا جنائيا. وكانت الزوجة أطلقت صرخات استغاثة عبر جوال ابنها لأحد أشقائها، الذي سارع هو وباقي عائلته إلى إنقاذها من الزوج “الأربعيني” الذي كان يخطط لقتلها وأطفالها بواسطة رشاش. وبعد محاولات عدة لإقناعه بتسليم نفسه والإفراج عن الضحايا قامت شرطة العاصمة المقدسة بالتعاون مع الدفاع المدني باقتحام المنزل والقبض على الزوج وإسعاف المعنفة إلى المستشفى.